العشق المذبوح
.................قضة قصيرة /بقلمي .الكاتب .(عاطف عبد الله .)
لم تجد من بين آلاف الشباب سواه كي تهبه قلبها ...يالها من حمقاء !! ربما تكون هكذا لكن نبضات قلبها الرومانسي الرقيق اوقعتها في شباك ذلك الفتي الاسمر الفارع الطول الوسيم ذو الهيئة الريفية هي جميلة الجامعة ايقونتها زهرتها مطمح كل الشباب ابنة الذوات ثرية المظهر والجوهر وهو بسيط حالم كل ماكان يميزه هو انه الاول دائما في دفعته هو اذكي الشباب علمه غزير ذكاؤه حاد صامت كأبي الهول ...المشاعر جافة بين عروقه وكانه يحمل بين جنبيه حجرا لا قلبا نابضا ...تتودد اليه كل صباح ومساء وهو بارد يفتقر الي حرارة الحياة لكن قلبها يزداد اشتعالا به حتي كان اللقاء :
هو : صدقيني ياعزيزتي لست انا من تتمنين
هي : لا بل انت من أهواه ولا اريد سواه
هو : ان قلت فانت بالنسبة لي حظي الذي انتظره ...او ربما دعوة امي لي وهي تقابل ربها
هي : قل في ما شئت فانا متيمة بك ولا ابالي
هو : صدقيني انا لست من يريده اهلك وعقلك فانت اسيرة قلبك
هي : وكيف اهمل قلبي الذي به احيا ..واستجيب لعقلي الذي يأبي
هو : انا شاب فقير من الريف لا ابتغي الحب ولا اعرفه
هي :انا اعطيك كل ماتتمناه من مال وجاه وسلطان
هو : اخشي من يوم يجيئ علينا وتندمين علي اختيارك
هي : ان ندمت فلن اخسرك وان خسرتك فلن تكون لي من بعدك حياة
ينتهي اللقاء بتعلقها بكلتي يديها في عنقه ثم تطبع قبلة علي خده ثم تودعه علي امل اللقاء تحادث اباها في الامر فيرفض بكل شدة واصرار هذا الارتباط ...تصر علي احتيارها ....يصر ابيها علي رفضه ....انها السنة النهائية في كلية الطب يكاد الاب يجن لاختيارها فهي وان كانت صادقة مع ابيها ونفسها ومع اهلها الا انها مستبدة في قرارها ديكتاتورة في جمهورية حياتها ....تأتي به ذات مساء ليقابل الاهل ...ويال الاسف يفشل اللقاء ويخرج من بيت ابيها حزينا مقهورا الا انها لحقت به وتصر علي تحديها فقط تريده ان يضع يده في يدها لبناء حياتهما كما يبغيان ...يوافقها فهو لن يخسر شيئا ....تنتهي الدراسة وكا لعادة يحصل هو علي المرتبة الاولي ويتخرج طبيبا ثم يعين معيدا بالكلية وهي تتخرج ايضا طبيبة لكنها لم تكن في مثل نبوغه ....يزداد حبها اشتعالا وهو يزيدها لهيبا ويتفقان علي الزواج باعت اهلها من اجله في لحظة جنون وهو اغتنم الفرصة وتزوجها فهو الان قادرا علي انشاء بيتا واسرة ...يحزن الاهل ويقاطعونها وهي سعيدة باختيارها تنعم بالدفء في عشها حتي احست بذلك الجنين يدق ابواب الحياة من داخل احشائها ...حتي جاء اليوم الموعود ليخرج الي تلك الدنيا ....لتحدث المفاجأة المذهلة ....الطفل الوليد معاق اعاقة كاملة .....تحزن ...تدور بها الدنيا ...يعترض زوجها ....يهملها ....وكأنها هي المسئولة عن اعاقته ....يبدأ في الغياب عنها لفترات طويلة وتبدأ هي في رحلة العذاب لعلاج وليدها الذي احبته بجنون ....عملها كطبيبة لم يمنعها من طرق كل ابواب لتظفر بعلاج لابنها المعاق اعاقة مستحيلة الشفاء هو مخلوق ممدد في مخدعه تدخل فيه الانفاس وتخرج ...لكنها كما كانت عنيدة في اختيارها كانت عنيدة في حبها لطفلها الذي يحيا انفاسا فقط دون جسد يتحرك ....فراق زوجها يؤلمها اشد الالم وفراق اهلها ايضا يحطمها هي في امس الحاجة اليهم الان ولكنها تخشي غضبهم حين الرجوع فهي لا يمكن باي حال من الاحوال ان تفرط في هذا الملاك الحزين الذي جاء للدنيا بقدر في لحظة اساءت فيها الاختيار ....تكمل حياتها وتنسي عملها ويطلقها ذلك التافه الذي من اجله باعت كل مباهج الحياة حتي اكتملت سخرية القدر وتقابله وقد تابطت ذراعه حسناء اخري لتنهار انهيارا تاما فهو وان كان يرسل لها نفقتها هي ووليدها الا انه تنكر لهما ....تنكرا لا يوجد عند بني الحيوان .....تمضي حياتها وتنتهي بها اخيرا عند باب بيت اهلها وهي تحمل فوق كتفها طفلا معاقا ينتظر الخروج سريعا من تلك الحياة المليئة بالجحود والنكران
.....................................
تحياتي لكم من القلب
الكاتب والشاعر
/ عاطف عبد الله
.....................
.................قضة قصيرة /بقلمي .الكاتب .(عاطف عبد الله .)
لم تجد من بين آلاف الشباب سواه كي تهبه قلبها ...يالها من حمقاء !! ربما تكون هكذا لكن نبضات قلبها الرومانسي الرقيق اوقعتها في شباك ذلك الفتي الاسمر الفارع الطول الوسيم ذو الهيئة الريفية هي جميلة الجامعة ايقونتها زهرتها مطمح كل الشباب ابنة الذوات ثرية المظهر والجوهر وهو بسيط حالم كل ماكان يميزه هو انه الاول دائما في دفعته هو اذكي الشباب علمه غزير ذكاؤه حاد صامت كأبي الهول ...المشاعر جافة بين عروقه وكانه يحمل بين جنبيه حجرا لا قلبا نابضا ...تتودد اليه كل صباح ومساء وهو بارد يفتقر الي حرارة الحياة لكن قلبها يزداد اشتعالا به حتي كان اللقاء :
هو : صدقيني ياعزيزتي لست انا من تتمنين
هي : لا بل انت من أهواه ولا اريد سواه
هو : ان قلت فانت بالنسبة لي حظي الذي انتظره ...او ربما دعوة امي لي وهي تقابل ربها
هي : قل في ما شئت فانا متيمة بك ولا ابالي
هو : صدقيني انا لست من يريده اهلك وعقلك فانت اسيرة قلبك
هي : وكيف اهمل قلبي الذي به احيا ..واستجيب لعقلي الذي يأبي
هو : انا شاب فقير من الريف لا ابتغي الحب ولا اعرفه
هي :انا اعطيك كل ماتتمناه من مال وجاه وسلطان
هو : اخشي من يوم يجيئ علينا وتندمين علي اختيارك
هي : ان ندمت فلن اخسرك وان خسرتك فلن تكون لي من بعدك حياة
ينتهي اللقاء بتعلقها بكلتي يديها في عنقه ثم تطبع قبلة علي خده ثم تودعه علي امل اللقاء تحادث اباها في الامر فيرفض بكل شدة واصرار هذا الارتباط ...تصر علي احتيارها ....يصر ابيها علي رفضه ....انها السنة النهائية في كلية الطب يكاد الاب يجن لاختيارها فهي وان كانت صادقة مع ابيها ونفسها ومع اهلها الا انها مستبدة في قرارها ديكتاتورة في جمهورية حياتها ....تأتي به ذات مساء ليقابل الاهل ...ويال الاسف يفشل اللقاء ويخرج من بيت ابيها حزينا مقهورا الا انها لحقت به وتصر علي تحديها فقط تريده ان يضع يده في يدها لبناء حياتهما كما يبغيان ...يوافقها فهو لن يخسر شيئا ....تنتهي الدراسة وكا لعادة يحصل هو علي المرتبة الاولي ويتخرج طبيبا ثم يعين معيدا بالكلية وهي تتخرج ايضا طبيبة لكنها لم تكن في مثل نبوغه ....يزداد حبها اشتعالا وهو يزيدها لهيبا ويتفقان علي الزواج باعت اهلها من اجله في لحظة جنون وهو اغتنم الفرصة وتزوجها فهو الان قادرا علي انشاء بيتا واسرة ...يحزن الاهل ويقاطعونها وهي سعيدة باختيارها تنعم بالدفء في عشها حتي احست بذلك الجنين يدق ابواب الحياة من داخل احشائها ...حتي جاء اليوم الموعود ليخرج الي تلك الدنيا ....لتحدث المفاجأة المذهلة ....الطفل الوليد معاق اعاقة كاملة .....تحزن ...تدور بها الدنيا ...يعترض زوجها ....يهملها ....وكأنها هي المسئولة عن اعاقته ....يبدأ في الغياب عنها لفترات طويلة وتبدأ هي في رحلة العذاب لعلاج وليدها الذي احبته بجنون ....عملها كطبيبة لم يمنعها من طرق كل ابواب لتظفر بعلاج لابنها المعاق اعاقة مستحيلة الشفاء هو مخلوق ممدد في مخدعه تدخل فيه الانفاس وتخرج ...لكنها كما كانت عنيدة في اختيارها كانت عنيدة في حبها لطفلها الذي يحيا انفاسا فقط دون جسد يتحرك ....فراق زوجها يؤلمها اشد الالم وفراق اهلها ايضا يحطمها هي في امس الحاجة اليهم الان ولكنها تخشي غضبهم حين الرجوع فهي لا يمكن باي حال من الاحوال ان تفرط في هذا الملاك الحزين الذي جاء للدنيا بقدر في لحظة اساءت فيها الاختيار ....تكمل حياتها وتنسي عملها ويطلقها ذلك التافه الذي من اجله باعت كل مباهج الحياة حتي اكتملت سخرية القدر وتقابله وقد تابطت ذراعه حسناء اخري لتنهار انهيارا تاما فهو وان كان يرسل لها نفقتها هي ووليدها الا انه تنكر لهما ....تنكرا لا يوجد عند بني الحيوان .....تمضي حياتها وتنتهي بها اخيرا عند باب بيت اهلها وهي تحمل فوق كتفها طفلا معاقا ينتظر الخروج سريعا من تلك الحياة المليئة بالجحود والنكران
.....................................
تحياتي لكم من القلب
الكاتب والشاعر
/ عاطف عبد الله
.....................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق