_ماذا بعد يا أمة قيل وسطا_
ماذا بعد يا أمة كان إليها يشار
يا أمة يفوتها ركب و أنوار
أدمن تاريخها بالجاهلية عار
تباهي بكنز تلفظه أنقاضك
و من بهي عواصمك تخرج
مغول منك ما تحضروا و تتار
أشلاؤك تقطر يمنية و فارسية
تهطل كردية و قبطية و شامية
و الجزار أخ ينفخه بالإثم نار
الذبيح سني و شيعي و علماني
نساؤك تسبى و القربان طفل
و مصلح يرفضه كراهة حوار
أمة لا تخجل من زرع فوضى
من حرق أباعد بالأقارب بغضا
إيمانها شعوبية و حلمها شعار
مخرجون لمراسيم الظلم منك
و مبدعوك لحلال الذبح فخار
وجعك شوك تزرعينه بالأنامل
تسكنينه لألئ المقل هطولا
يعزف ناي دماءك و مزمار
ماذا بعد يا أمة تغني جرحها
تطرب راقصة بمقابر أمجادها
و قيل مشعل كنت بطوافه ينار
خطب الحرائق تعلو منابرك
ينحرف سهمك نحوك طيشا
سم خنجرك نحو صدرك يدار
ماذا بعد يا امة تمكر وسطا
تجهل فوق جهل الجاهلين
و تنوح مظلومية حين تنهار
يستبيح أقداسك كف التقسيم
حاضرك فرقة و غد بك يحتار
هل أراك و لو هلوسة رؤى
شعوبا لعزها رب الأرباب يختار
_جليلة _
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق