جنّ اللّيل،وما أطوله
تذكّرت،متشرّد أنا
متسكّع،ولا أحد لي
يسكن السّاكنون لسكنهم
وأفترش أنا قارعة الطّريق
لا في الحياة لي حِبٌّ ألوذ به
وما للمتشرّدين سكن،سوى الأحلام
حلمي روح أسكن إليها
وودّ و رحمة و فضل
ولا زالت أحلامي في الظلام
تُرَاها تَرَى النّور يوما
أم أنّي سأنتهي متشرّدا
وأنّ سكني،و الودّ والرّحمة
لا تعدوا أن تكون من صنع الأوهام
أيا صبحا بالله أقبل
لتدبّ الحياة من جديد
ويترك السّاكنون سكناهم
ونصير سواسية
إنّي سئمت طول اللّيالي
تضربني الوحدة بيد من حديد
تذكّرني بآلمي،بأحلامي وأوهامي
و يسرّني دوما أن أراك
يا سيّدي الصّبح قادما من بعيد
يسرّني أن نمشي جميعا
في نفس الطّريق
وأن نرتشف فناجين القهوة سويا في مقهى
كبارا،صغارا،عزّابا ومتزوّجين
من سكن خرجنا،أم متشرّدين
عادل أنت أيّها الصّبح ساويت بين للجميع
في كلّ مكان،أنا كالآخرين
في المكتبة،في المخبزة
في المتجر،في الحديقة
ما أروع النّهار،نسيت وحدتي قليلا
والآن سنّة الحياة تعاقب الليل والنّهار
جنّ اللّيل من جديد.
طــــالــــــبـي حمزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق