أين مضى
الغيهب القديم منا
من ثوانيك ايها العمر
وساعاتك كيف قضيت
وشهورك من احتواها
بسطت فروع التغير
ومضيت تعانق التذكار
كانك سجل ضائع
لعمر الورود العتيقة
التي زهت على سجلك
اليومي في براثن الترحال
اسديت معروفك لمن
واحتسبت هباتك لمن
الكل مضى فى متاهة الغرور
يقتنص مدخرك من الحب
ويختزن عطايا الوفاء منك للخيانة
ضائعة هي اسرارك السرمدية
في فواصل التكوين العابر اسى
قضي دهر من طفولة الحاجة
واعتمر الصبا بمحراب الحرمان
واعتنق الشباب فواجع الفوضى
باول سنين الشيب ارتقص الحرف
واصبح ولادة دهرية لعاقر
مقدرة على شفاه الاقدار اغاني
تتراقص على اكف الحسان
ازهار وردها
وارتوى بستانها
وفاح طيبها الياسميني
وانتعشت الروح لتهفو
الى الترقيم ميلاد جديد
تزفه الايام على السطور
ليقول اني بواكير امتزاج
لهتاف النفس وعناق الروح
باسم القصيدة اتيت وارتسمت
وتكونت منشأة تأسيس
ادرج عليها اشعاري
وتفاصيلي الموروثة
هبات ستذهب لرحلات السنين
من هنا مرت مواكب القطر
تحمل تتويج الملتقى
من صفحات العمر
بمسميات بداية ونهاية
ولادة وارتحال
وما بين البينين دون ذكرى
لاسم كان وسيكون للخلود رصيد
اعتشق كل الاشياء بشيء واحد
اسمه الحرف رفيق كل العناوين
عبر مساحات الشروق والغروب
تمر اسهمها لصيد القصيد
من ازمنة المحرمات للعبور
الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق