بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 18 نوفمبر 2016

رَحيلُ القَمَر / بقلم الشاعر / رسام الشرود

رَحيلُ القَمَر
********

تَمهَّل في سَماكَ ، 
لا تَرْحلْ عَنّي يا قمرُ
تَمهَّل ، فما بَعْدكَ...
 يحلو للعاشقِ السَّهرُ 
تَمهَّل ، لا تَغِب...
 فنار الشوقِ بالقلبِ تَكويهِ ، 
لا تُبقِي وِجداً به ، ولا تَذَرُ
فكَمْ طال بالأمسِ....
 قُربَك عُمْرُ الليالي ،
وطاب للنَّفسِ فيها 
الحديثُ والسَّمرُ .
وكم طَوال اللَّيلِ ،
 لازمَ النَّفسَ حَنينٌ للهَوى ،
 فانْجلى بنورِكَ الغاسِقُ والسَّحرُ
ودَقَّ بالقَلبِ المُتيَّمِ ...
 للجَوى ناقوسٌ هَزَّهُ ، 
فردَّد أنغامَهُ العودُ والوَتَرُ .
تَمهَّل في سَماكَ ، 
لا تَرْحلْ عَنّي يا قمرُ .
لا تَدعْني ، 
سَيقْتاتُني الحُزنُ والضَّجرُ .
تَمهَّل ، 
فما لغيرِكَ يشْتاقُ ناظِري ،
ولا بَعْدكَ أدْري ....
ما بي ، يفعَلُ القَدَرُ 
وإذا يوماً دُعيتَ ،
إلى المجهول مُسافراً ...
فاصطحبْني ،
كَي يُريحَني جَنبَكَ السَّفرُ.

للشاعر المغربي 
رسام الشرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق