بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 19 نوفمبر 2016

رسالة حُب ورديّة / بقلم الشاعر / رمزي عقراوي

أحلى وأجمل(20)رسالة حُب ورديّة من الزّمن الجميل إلى الشاعر رمزي عقراوي
(الرسالة الرابعة)

حبيبي الشاعر الغالي ...
فيما يخص الهدايا التذكارية فيما بيننا ... حقا انك اهديتني ... هدايا عظيمة ضمن كل رسالة تقريبا ... وما انكرت هذا الفضل ابدا ...
وفضلك علي كثير جدا ... الايكفي انك قد عشقتني واحببتني ؟! الا يكفي انك تضيع وقتا كثيرا وثمينا في التحدث معي على الورق ...؟! قي الوقت الذي تستحق ... شعوب عديدة الى استغلال تلك الفرصة والاستفادة منها لو انك كتبت قصيدة ... او مقالة كلها حكم ومواعظ واراء تهدي بها الكثير ممن ضلوا الطريق ... وانت تعلم انني دون مستواك ؟!!!
الا يكفي هذا وحده لأجعل من حبك واخلاصك لي اغلى ذكريات شبابي فكيف تتجرأ لتقول لي انني نسيتها ... ولم اهتم بها !!
فكن يا حبيبي الغالي ... مطمئنا على كل حال فان قصائدك التي اعظمها في عقلي وقلبي دوما بالمنزلة الاولى ... وليس العظيم في القصيدة ذاتها ... انما العظيم ان تهدى لي من طرف الشاعر نفسه وبخطه حيث انا من اوائل من تقرأ وتطلع مباشرة على قصائدك قبل ان ترى النور على صفحات المجلات والصحف وبين دفتي كتاب ! فانا اعتز بها كثيرا ... وستبقى دائما افضل الهدايا التي اهديت وربما التي ستهدى لي في حياتي ... وساحافظ عليها اكثر مما احافظ على نفسي ... دون ان احتاج في مثل هذه الحال الي وصية او تذكير !
اما بالنسبة لاختي ( ..... ) فاني يوم اخبرتك انني وحيدة هنا لا اخت لي ولا اخ لم اكذب عليك ابدا ... فموقفي ليس محرجا كما تعتقد انما هو مجرد خطأ لاني كنت اظن اني حدثتك عنها ضمن رسائلي الاولى ... لذا كتبت كلمة ( اختي ) فكانك تعرفها ... وهي فعلا بمثابة اختي تماما فهي ابنة عمي وفي نفس الوقت ابنة خالتي ! ويعني ان اختين تزوجتا من اخوين ولي ( ..... ) اخوين اصغر منها بينما انا وحيدة امي ... وبعد ان استشهد ابوينا عشنا معا جميعا تحت سقف واحد ننام في حجرة واحدة وناكل على مائدة واحدة ... حتى بعد ان تزوجت امي ... واصبحت لا ارى طيف امي و خيالها الا في خالتي ... فنحن في نظر الجميع اخوة ... ليس هناك ما يفرق بيننا فاهلها اهلي واخوانها اخواني ... الا ترى بعد ان عرفت القصة انه من حقي ان اصف دائما اسم ( ..... ) بصفة اختي ...؟
حبيبي الغالي ....
ان الايام تجري كمياه النهر دون توقف تاركة وراءها عظاما جامدة وحجارة تتعرض لعوامل التعرية ولسنا ندري كيف نحيلها ...
ومتى نقضي عليها فعلى الانسان الذي سيختفي يوما ما جسما وروحا ان يترك وراءه اثر يذكر به حتى لايموت او ينتهي نهائيا .. في نفوس من تخلفوا عن ركبه الى حين ... ولا اعني اننا .. سنموت قريبا ... انما الزمن العاتي يترصد لنا ... ولا بد من نهاية حتمية لعلاقتنا الحميمة هذه يوما ... ولذا اردت ان استغل فرصة مازال الوصل بيننا قبل ان ينفذ الزمن الغادر مكيدته – ان اهدي لك ديوان شعر وهو خير هدية كما اعتقد راجية منك قبوله ... متمنية ان ينال اعجابك . وان كان لايحتوي على اية قصيدة عاطفية على ان العاطفة ليست هي كل شيْ في الحياة ! بل هناك امور اخرى اسمى منها واعظم ...!
حبيبي الغالي ....
اني متأسفة جدا على اني مضطرة لأبتر الموضوع والحديث معك بالرغم من كثرة ما اريد قوله ... ولكن ستكون لنا لقاءات اخرى بأذن الله تعالى ... وذلك للظروف القاسية . كما ان الليل يكاد ان ينجلي علي ان انام لأستيقظ باكرا ...
وبالمناسبة اتمنى لك بعد قضاء نهارك في كل ما يسرك ... ليلة سعيدة حافلة بالاحلام اللذيذة . راجية من المولى القدير ان يوفقك في كل خطوة تخطوها نحو مستقبل زاهر مضمون . لتكون حياتك سلسلة من المسرات والسعادة والهناء ... واني في انتظار موجتك الحبيبة على شاطئ بحر عذب المياه !
حبيبة الاعماق ( ..... )1975 
19=11=2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق