أخي العربي...أخيرة...
قدري أن أكون عربيا
لا ينقطع حبل ارقي ليلا
ويمتد آخر أطول منه إذا انقطع
ليدركه قلق فجري
ونهار يجيء ليقص ثناياه لليلي
يحكي عن ولادة عسيرة في معتقلي وأنا حالة سراح
وأنا وأقف فيه بعينين جاحظتين
واقف فيه على باب الكفاح أختزل حروف الزمن.
قدري ان اكون عربيا
اتيه في الحل والترحال
حل ينسيني ليله أحلامي
وترحال ينسيني نهاره أوقات اليمن
فأين أهل سام
وأين أهل الهجرة وأين الإسلام
عرب ضاقت بهم فجاج الأرض
يبحثون عن ركام حروف الامس
ذهبوا نحو التعب ...نحو الانتظار ذهبوا
لتعلموا في مدونة الأجداد
أن تعديل الأرواح يكون على رعشات الأكباد
ينسجونها تحت أشعة الشمس المحرقة
في سراب الجداول العميقة
مثنى وثلاث ورباع تحت الخيام في الواحات.
قدري أن أكون عربيا
كان أبي يتحرش بروحي
ويدفع دمه إلى مسامي لأكون عربيا
أحسست أن الشوق يبحر بي في بلاد العرب
يبحر بي نحو الخبث...نحو الحقد...نحو العقم.
وهو عالق بين الرغبة والوحشة
يخاطب العتمة كمن فقد البصر
كمن يصارع الاشواق بلا علم ولا أدب
انعنيعة احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق