بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 20 نوفمبر 2016

وَشْمً فِي ذَاكِرَةِ الأَشْعارِ / بقلم الشاعر / رسام الشرود

وَشْمً فِي ذَاكِرَةِ الأَشْعارِ

يُلاَزِمُ الهَمُّ  نَفْسِي ، ويُؤْلِمُها ،
 أَقولُ ،  بَعْدَ  لأْيٍ ..
مَهْلاً اَيُّهَا الأَلَمُ .
قَدْ أصْغَيْتُ كَثيراً لِعاطِفَتي...
هَيْهاتَ لمْ يَعُدْ يَنْفَعْ بَعْدُ   ...
 لهَا وَعْظٌ ، ولاَ  نَدَمُ .
فكَمْ 
 شِعرًا حَالِمًا ...
أُدَارِي بِهِ النَّفْسَ فِي الْهَوى ،
حتَّى خَانَني فيهِ  الْحِبْرُ والْقلَمُ .
فَبَقيتُ بِلاَ  عَوْنٍ ،
أَجُرُّ عَلى الرَّصيفِ لَواعِجي ،
تَكْوِيني  بِالأَسَى ...
 نارٌ لَها حِمَمُ .
وَكُنتُ فِي طَرِيقِي، 
أُسَائِلُ نفْسِي ، 
وهْيَ فِي الْحَضيضِ هَائِمَةٌ...
تُرَانِي ، تَسْتَهْوي خَطْوِيَ الْقِمَمُ .
فأَشْعارِي  الْحَزانَى ، 
لَسْتُ  أدْري ، ولَسْتُ اَرَى  ،
وَشْمًا لهَا فِي الوُجودِ ،  
 مَهْمَا جَادَها الإِبْداعُ ...
وَ الإِتْقانُ ، والنّغَمّ  .
قَدْ كرَّسَ جَمْعٌ مِنْ الْغَوْغاءِ،
فِي لُغَةِ الْجَمالِ نَواقِصًا..
 مِن حُثالَةِ الشِّعرِ ..وَمَا سَئِمُوا 
قَالُوا  فِي بُحُورِ الجَمالِ ...
طابَ مَعِينُها ..فَتَسَاوَى ،
 فِي الهَيْجاءِ  ، يَا أَسَفي
رِعْدِيدٌ ،  وَفارِسٌ عَلَمُ ...
فَأقْسَمْتُ ألاَّ أَخوضَ الْعِراكَ ،.. 
وَلَوْ أنَّ رُمِحِيَ قَاتِلٌ...
هَيْهاتَ يُجارِي طَعْنَهّ ،
مَنْ  لاَ صَوْلةٌ لَهُ فِي الوَغَى،
ولاَ قَدَمُ .
فاسْتْوَطَنَتْ حُروفِي ..
 بَيْنَ الذُّرَى قِمَمًا ، كالنَّسْرِ ،
مِنَ الطُّيورِ عِنْدَ السُّفوحِ... 
 لهُ ثُلَّةٌ خَدَمُ .
فالشَّمسُ لا تَزَّاوَرُ عَنْها ، إذا طَلعَتْ ،
وَعِندَ الْمِغيبِ تُعانِقُ طَيْفَها ...
فَتَنْأَى عَنْهَا  فِي الغَاسِقِ الظُّلَمُ

للشاعر المغربي 
رسام الشرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق