وَشْمً فِي ذَاكِرَةِ الأَشْعارِ
يُلاَزِمُ الهَمُّ نَفْسِي ، ويُؤْلِمُها ،
أَقولُ ، بَعْدَ لأْيٍ ..
مَهْلاً اَيُّهَا الأَلَمُ .
قَدْ أصْغَيْتُ كَثيراً لِعاطِفَتي...
هَيْهاتَ لمْ يَعُدْ يَنْفَعْ بَعْدُ ...
لهَا وَعْظٌ ، ولاَ نَدَمُ .
فكَمْ
شِعرًا حَالِمًا ...
أُدَارِي بِهِ النَّفْسَ فِي الْهَوى ،
حتَّى خَانَني فيهِ الْحِبْرُ والْقلَمُ .
فَبَقيتُ بِلاَ عَوْنٍ ،
أَجُرُّ عَلى الرَّصيفِ لَواعِجي ،
تَكْوِيني بِالأَسَى ...
نارٌ لَها حِمَمُ .
وَكُنتُ فِي طَرِيقِي،
أُسَائِلُ نفْسِي ،
وهْيَ فِي الْحَضيضِ هَائِمَةٌ...
تُرَانِي ، تَسْتَهْوي خَطْوِيَ الْقِمَمُ .
فأَشْعارِي الْحَزانَى ،
لَسْتُ أدْري ، ولَسْتُ اَرَى ،
وَشْمًا لهَا فِي الوُجودِ ،
مَهْمَا جَادَها الإِبْداعُ ...
وَ الإِتْقانُ ، والنّغَمّ .
قَدْ كرَّسَ جَمْعٌ مِنْ الْغَوْغاءِ،
فِي لُغَةِ الْجَمالِ نَواقِصًا..
مِن حُثالَةِ الشِّعرِ ..وَمَا سَئِمُوا
قَالُوا فِي بُحُورِ الجَمالِ ...
طابَ مَعِينُها ..فَتَسَاوَى ،
فِي الهَيْجاءِ ، يَا أَسَفي
رِعْدِيدٌ ، وَفارِسٌ عَلَمُ ...
فَأقْسَمْتُ ألاَّ أَخوضَ الْعِراكَ ،..
وَلَوْ أنَّ رُمِحِيَ قَاتِلٌ...
هَيْهاتَ يُجارِي طَعْنَهّ ،
مَنْ لاَ صَوْلةٌ لَهُ فِي الوَغَى،
ولاَ قَدَمُ .
فاسْتْوَطَنَتْ حُروفِي ..
بَيْنَ الذُّرَى قِمَمًا ، كالنَّسْرِ ،
مِنَ الطُّيورِ عِنْدَ السُّفوحِ...
لهُ ثُلَّةٌ خَدَمُ .
فالشَّمسُ لا تَزَّاوَرُ عَنْها ، إذا طَلعَتْ ،
وَعِندَ الْمِغيبِ تُعانِقُ طَيْفَها ...
فَتَنْأَى عَنْهَا فِي الغَاسِقِ الظُّلَمُ
للشاعر المغربي
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق