نور العرفان
ليس العرفانُ نيل الشهادات إذا
ما لم تستنر منها العقول بالفِكَرِ
كالأعمى حين يمضي بلا سند
تهوي خطاه في غياهب الحُفَرِ
او كحامل أسفارٍ ينوء بحملها
قد أثقلتْ ممشاهُ شِقوةُ السفرِ
أو كالشموع في الظلماء نْشعلها
حولها حشودُ من فاقدي البَصرِ
أو كالخنزيز ، لذَّ للملهوف مَأكلُه
وكم في لحم الخنزير من ضرر
والزقوم خص لصال النار مطعمه
لكن ما أخْبثَ الزقومَ مِن شجرِ
هذي صُورٌ لمن بالدبلوم مبتهجٌ
أُفٍّ له مما فيه وأفِّ لها من صُورِ
فٱنهلْ في صباك من العلوم ما
تحلو الحياة به في مُقْبِلِ العُمُرِ
ثَقِّفْ نفْسكَ بالعلومِ كَيْ تُحَصِّنَها
وٱحفَظْ ما تُمليهِ الأيامُ مِْن عِبَرِ
انْقُشْها على دَفَّةِ الروح ،ستبقى
كنقشٍ خالدٍ في صخرَّةِ الحَجَرِ
وٱحْذَر أنْ تَسْتهين أمورَكَ كلَّها
بعضُ الأمورِتحتاجُ إعادَةَ النظَرِ
هذا رأيي فٱسْتَنْصِحْ إنْ شِئتَ بِهِ
أوْ ضعْهُ قَبّلاً إنْ شِئتَ في مُخْتَبَرِ
للشاعر المغربي
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق