بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 21 نوفمبر 2016

هذا دمي / بقلم الشاعر / د.المفرجي الحسيني

هذا دمي
---------------------
أعشق الحزن
الحزن يعشقني
جئت مرتعشا كصفحة الماء
يتصفح ذاكرتي
يدخلني
يصعد بي
يقوم الليل يجمع ضحايا النهر
ينفخ فيهم الزمن
ينتفضون
جسر من النار
يصعد
يهبط
يحاذي السماء
يدور والنار دليل
والريح جند بلا قوائم
إنها غاية الهاوية
الطريق الى عمقها شيق وعر
من النار والطين والدم
لا ماء يغسل غربتي من الهموم
لا حب يصرخ في مأتمي
إنني أركب المشنقة
في المحطات اكتب
بالصوت والدم
آية قهر الجياع لجيل آتٍ
يأتيني صوتا متحدا
بحِوار العواصف
يتوزع في الازقة
هذا دمي
كنت ابحث عن دمي
صمتي
يمتد في حناجرهم
يعتقل الفراغ
أسمع على جسدي خرائط حقدهم
فضحت مراحلهم
وجسر الموت اعبره
هذه فرصتي
اتخذت مكاني
في زمان يعلق في قبضته المنافي
وشمس البلاد الجديدة
*****
د.المفرجي الحسيني
-----------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق