وهج الإنتصارات
قصة قصيرة
بقلم جمعه يونس
مصر العربية
الذكريات تتوهح وتشتعل .والحنين يشدنى دائما اليها بقوة ..هل تتذكر تلك الشوارع الضيقة ..وبيوتها التى بنيت بالطوب اللبن ..ورائحة البيوت والشوارع وهى منداه بامطار الخريف الخفيفة ..ودخان البيوت ورائحة الخبيز ..وتلك الصبايا التى كانت تلهوا معنا بعجين الخبز المسروق من الامهات ..
وتلك الجدة العجوز التى كانت تجلس امام الدار وحفيدها نائم على حجرها وعيناها تراقب شقاوتنا ولهونا ..واعمدة الانارة ذات الدرجات السلمى ولونها الاخضر تنير لنا الشوارع فى المساء ..ونصطاد الفراشات التى تحوم حول ضيائها ..وتلك الصبايا فى صباحات يوم السوق يتزين وهن يرتدين اجمل الملابس .. هل تتذكر ونحن نطوف القرية فى زفة العريس وهم يطوفون به شوارع القرية بالطبل والغناء والزغاريد ..على اضواء الكلوبات وهو يرتدى الجلباب الابيض وعلى كتفيه الشال ويده المحناة ف البارحة تمسك عصاة خزايران
هل تتذكر روائح شهر رمضان وقرأن المغرب بصوت الشيخ محمد رفعت ورائحة افران الكنافة البلدى ..ورائحة القطايف ..عندما كنا ننتظر اذان المغرب فى رمضان تحت ماذنة الجامع الكبير ...
هل تتذكر عندما كنا نتتظر بفارغ الصبر المسحراتى فى ليل الشتاء الطويل ..ونحن نلعب ونلهوا ..كى يظل الليل ساهرا معنا بتلك الطائرات الورقية التى كنا نصنعها بمهارة ونربطها بالخيوط الطويلة التى سرقناها من شوق الحيطان حيث كانت تخبئها الجدات بعيدا عن متناول ايدينا .. ..
تتراشق فيما بيننا احلام خجولة نرسمها فى الطرقات وعلى الجدران ..وعيون حزينة تتسول الفرح ...وعلى كل باب زغروتة تنتظر الانطلاق ...وعروس تنتظر ان تلبس ثياب الزفاف ...اتامل ارتفاع المدى للطائرة التى بيدى خيطها الرفيع والطائرة التى بيدك ..بينما الطائرا الحربية تشق المدى وتكسر حاجز الصوت فيصيبنا الهلع فنرتمى على الارض كما علمونا فى المدرسة ..ولم يعد الليل باردا كما كان ...
لا ادرى هل كنا نستعد للفرح .
ام ان الفرح يغازل اعيننا ينتظر شجاعة القائد ومهارة الجنود وقدرة تحملهم المشاق فى نهار رمضان ...
هل تتذكر عندما تم قطع الاضاءة فى رمضان ومنعونا من اللهو او اضاءة اى اتوار فى الشوارع ليلا.... يوم السبت العاشر من رمضان ..السادس من اكتوبر ...ومنعونا من الذهاب الى المدارس ف الصباح ..
هل تتذكر عندما كنا نجلس مع الاباء والاجداد وهم يلتفون حول الراديو ليستمعوا الى بيانات النصر العظيم ..ونراهم يهبون مهللين مكبرين وهم تحتضنون بعضهم البعض بعناق جميل تتساقط منه الضحكات و الفرحة على الطرقات ونحن نكبر ونهلل معهم الله اكبر ...وتلك الاغانى التى كانت تاتينا عقب كل بيان
بسم الله الله اكبر...انطلقت المدافع على القنال لترسم علامة الفرح والنصر ..وانطلقت معها ملايين الزعاريد امام الابواب ..والقلوب تخفق بالدعاء يااارب
باسم باسم الله ...(1)
(باسم الله الله اكبر باسم الله
والتصرة تكبر باسم الله باسم الله )
جاءات علامات النصر والبشرى اذا
فليكن الفرح الكبير الذى نتظر ...والشربات يوزع مع اذاًن المغرب
وصوت وردة وهى تشجوا
(حلوة بلادى السمرة .
.بلادى الحرة
بلادى السمرة بلادى
وانا على الربابة باغنى .
..وابارك كل خطوة تعدى ..تعدى
وباغنى غنوة الحرية قول معايا ياشعب )
الله اكبر
إليكم البيان رقم اثنين الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
عبرت قواتنا المسلحة قناة السويس وهى تقوم الان بعمل رؤس جسور لها شرق القناة
(عبرنا الهزيمة ..يامصر ياعظيمة
الله اكبر الله اكبر
انتصرنا ..انتصرنا )
وشريفة فاضل تشجو
(..ابنى حبيبى يا نور عينى
بيضربوا بيك المثل
كل الحبايب بتهنينى
طبعا منا انا ام البطل
يا مصر ولدى الحر
اتربى وشبع من خيرك)
...الله اكبر ..
صوت عبد الحليم حافظ...يهلل
(عاش عاش ..اللى قال ..الكلمة بحكمة فى الوقت المناسب
عاش عاش .. اللى قال اللى قال لازم نرجع ارضا من كل غاصب
عاش عاشوا العرب
عاش اللى قال للرجال عدوا القتال
عاش اللى حول صبرنا حرب ونضال
عاش ليكى ابنك
عاش اللى حبك
رد اعتبارك
خلى نهارك
خلى نهارك
احلى نهار )
ما اجملها من ايام مباركات ..ايتها الطرقات الحزينة استعدى الان للفرح
...ايتها الابواب الحزينة افتحى بابك للفرح ..افتحى الابواب للنهار ...وتزينى للجنود
ايتها العروس التى تنتظر الزفاف ..ابطلنا بيغزلوا ليكى ثياب الفرح بالعرق والكفاح والدم
(..ابتك يقولك يابطل هتلى نهار
بابنك يقولك هتلى انتصار
ابتك يقولك ثورتك عارفة الطريق
وعارفة مين العدو ومين الصدبق
ومفيش مكان للامريكان بين الدياااار)
الله الله
الافواه الجزينة تتحدث الان بالفرح بالانتصار بطلاقة دون ملل ....التهليل والتكبير فى البيوت وفى الطرقات فى الجوامع والمساجد ليل ونهار...
(سكت الكلام والبندقية اتكلمت
بكل حبى للحياة يابلدى
وبكل بسمة فوق شفايف ولدى
جلتلك وانا ضامم جراحى
حالف لاارجعلك شروق الشمس
ياااابلدى ..يااابلدى
سكت الكلام واتكلمت البندقية
والنار وطلقة البارود شدت على ايدين الجنود واتبسمت
احنا جنودك يااابلدى وحبنا )
الله الله
.ودعوات الجدات وسط البكاء يااارب انصرنا يااارب
ونحن تهلل وتلهوا فرحين ونلعب العاب المعارك منتصرين ...على خوفنا ..ببراءة نرسم على الجدران . فرحتنا وضحكتنا ..وابطالنا ...قنال وزوراق ..ومدافع .. ودبابات ...وطائرات ...وعلم عالى بيرفف وجندى جامد شايل مدفع كبير على اكتافه وبيسطر اسطورة نصر قادم لاجياله ..ابطال بتهزم المستحيل....
( ..ياشعب ياااواقف على باب التهار
قربت بصمودك
طريق الانتصار
وزرعت من تانى الامل فى كل دااار)
الله الله كانى اعيشها بكل ما قيها من فرحة ودموع بتنادى
(وتقول بلادى بلادى
بلادى انا دمى نيل يرويك
مين غيرى هيحميكى
ولا عمرى افرط فيكى
واموت وانا باهتف بيك
بلادى بلادى بلادى )
الله الله
..يااااااااااااارب انصرهم ياااااااااااااااااااارب
ونحن نعبر عن فرحتنا بالتهليل وترديد الاغانى
صوت محمد عبد الوهاب .يصهلل
( طول ما املى معايا معايا
وف ايديا سلاح ... هافضل اجاهد وامشى وامشى من كفاح لكفاح
طول ما ايديا فى ايدك اقوم واهتف ..حى حى على الفلاح
دارى يادارى ..انا احميكى بايمانى
طول مادراعى معايا هبنى واعلى بنيانى )
الله
الله على جمال تلك الايام
ايتها الطرقات التى تنتظر جنودها بشوق الذكرياات ...ايتها الابواب التى تنتظر ان تطرقها الافراح من جديد ..
وانتى ايتها العروس التى صبرت كثيرا وتحملت ..عريسك قادم بيحمل لك على اكتافة اجمل ثياب
لم تعد البيوت كما كانت او الطرقات او المنازل ..كلها تغيرت الان ..ولا اعمدة الانارة التى تم استبدالها
وبنيت الان على التراث الحديث ...لم تعد روائح الشوارع ..ولا رائحة الامطار
ولا رائحة دخان الخبيز ..ولا الراديو الترانزستور ذو البطاريات فكتوريا
اصبجوا جميعا مجرد ذكريات .. ولم يبقى منهم الا دعاء الجدات اما م الابواب كل صباح والكثير الكثير من الذكريات التى كنت ادونها بمداد شغفى بجدار عقلى وان اقبض على دهشة التفرس والتلهف
انهضى ايتها الام التكلى ...وارمى دموعك للنهر ..دم ولدك لم يذهب سدا ..
.زغرتى ياام الشهيد ..ابنك اليوم صار له عيد ...
هاهم ابطالك جنودك يابلدى وجيشك بيسطر ليك اجمل تاريخ يبنى ويعمر فيكى وحامى الحمى والعرض والدين..
كما انا انشد دائما وطنا حرا ابيا الى يوم الدين
وانام بين اولادى.. واحنا محتضنين مطمئنيين... استرجع معهم كل تلك جمال تلك الايام وافراحها وزخمها وجنود ابطال بلدى المنتصرين ....
والكثير من وهج ذكريات الطفولة وشقوتها ولهوها البرىء
........................
جمعه يونس
6 اكتوبر 2001
مصر العربية
......................
ملحوطة مهمة (1) كل اللى بين قوسين اغانى ..و الاغانى التى ذكرتها بالقصة للمجموعة ولوردة وشريفة فاضل وعبد الحليم حافظ و محمد عبد الوهاب ... هى ملك مؤلفيها ....اقتبست منها ما يضيف الامتاع لجمال تلك الايام وفرحة النصر وتذكير الاجيال الجديدة بهذا الزمن الجميل ..ليتهم يسمعونها الان...وما احوجنا اليها اليوم ... واصبحت متاحة الان على اليوتيوب ليعلموا كم تحمل اجدادهم وابائهم من اجل الوطن المنتصر .. جمعه يونس
قصة قصيرة
بقلم جمعه يونس
مصر العربية
الذكريات تتوهح وتشتعل .والحنين يشدنى دائما اليها بقوة ..هل تتذكر تلك الشوارع الضيقة ..وبيوتها التى بنيت بالطوب اللبن ..ورائحة البيوت والشوارع وهى منداه بامطار الخريف الخفيفة ..ودخان البيوت ورائحة الخبيز ..وتلك الصبايا التى كانت تلهوا معنا بعجين الخبز المسروق من الامهات ..
وتلك الجدة العجوز التى كانت تجلس امام الدار وحفيدها نائم على حجرها وعيناها تراقب شقاوتنا ولهونا ..واعمدة الانارة ذات الدرجات السلمى ولونها الاخضر تنير لنا الشوارع فى المساء ..ونصطاد الفراشات التى تحوم حول ضيائها ..وتلك الصبايا فى صباحات يوم السوق يتزين وهن يرتدين اجمل الملابس .. هل تتذكر ونحن نطوف القرية فى زفة العريس وهم يطوفون به شوارع القرية بالطبل والغناء والزغاريد ..على اضواء الكلوبات وهو يرتدى الجلباب الابيض وعلى كتفيه الشال ويده المحناة ف البارحة تمسك عصاة خزايران
هل تتذكر روائح شهر رمضان وقرأن المغرب بصوت الشيخ محمد رفعت ورائحة افران الكنافة البلدى ..ورائحة القطايف ..عندما كنا ننتظر اذان المغرب فى رمضان تحت ماذنة الجامع الكبير ...
هل تتذكر عندما كنا نتتظر بفارغ الصبر المسحراتى فى ليل الشتاء الطويل ..ونحن نلعب ونلهوا ..كى يظل الليل ساهرا معنا بتلك الطائرات الورقية التى كنا نصنعها بمهارة ونربطها بالخيوط الطويلة التى سرقناها من شوق الحيطان حيث كانت تخبئها الجدات بعيدا عن متناول ايدينا .. ..
تتراشق فيما بيننا احلام خجولة نرسمها فى الطرقات وعلى الجدران ..وعيون حزينة تتسول الفرح ...وعلى كل باب زغروتة تنتظر الانطلاق ...وعروس تنتظر ان تلبس ثياب الزفاف ...اتامل ارتفاع المدى للطائرة التى بيدى خيطها الرفيع والطائرة التى بيدك ..بينما الطائرا الحربية تشق المدى وتكسر حاجز الصوت فيصيبنا الهلع فنرتمى على الارض كما علمونا فى المدرسة ..ولم يعد الليل باردا كما كان ...
لا ادرى هل كنا نستعد للفرح .
ام ان الفرح يغازل اعيننا ينتظر شجاعة القائد ومهارة الجنود وقدرة تحملهم المشاق فى نهار رمضان ...
هل تتذكر عندما تم قطع الاضاءة فى رمضان ومنعونا من اللهو او اضاءة اى اتوار فى الشوارع ليلا.... يوم السبت العاشر من رمضان ..السادس من اكتوبر ...ومنعونا من الذهاب الى المدارس ف الصباح ..
هل تتذكر عندما كنا نجلس مع الاباء والاجداد وهم يلتفون حول الراديو ليستمعوا الى بيانات النصر العظيم ..ونراهم يهبون مهللين مكبرين وهم تحتضنون بعضهم البعض بعناق جميل تتساقط منه الضحكات و الفرحة على الطرقات ونحن نكبر ونهلل معهم الله اكبر ...وتلك الاغانى التى كانت تاتينا عقب كل بيان
بسم الله الله اكبر...انطلقت المدافع على القنال لترسم علامة الفرح والنصر ..وانطلقت معها ملايين الزعاريد امام الابواب ..والقلوب تخفق بالدعاء يااارب
باسم باسم الله ...(1)
(باسم الله الله اكبر باسم الله
والتصرة تكبر باسم الله باسم الله )
جاءات علامات النصر والبشرى اذا
فليكن الفرح الكبير الذى نتظر ...والشربات يوزع مع اذاًن المغرب
وصوت وردة وهى تشجوا
(حلوة بلادى السمرة .
.بلادى الحرة
بلادى السمرة بلادى
وانا على الربابة باغنى .
..وابارك كل خطوة تعدى ..تعدى
وباغنى غنوة الحرية قول معايا ياشعب )
الله اكبر
إليكم البيان رقم اثنين الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
عبرت قواتنا المسلحة قناة السويس وهى تقوم الان بعمل رؤس جسور لها شرق القناة
(عبرنا الهزيمة ..يامصر ياعظيمة
الله اكبر الله اكبر
انتصرنا ..انتصرنا )
وشريفة فاضل تشجو
(..ابنى حبيبى يا نور عينى
بيضربوا بيك المثل
كل الحبايب بتهنينى
طبعا منا انا ام البطل
يا مصر ولدى الحر
اتربى وشبع من خيرك)
...الله اكبر ..
صوت عبد الحليم حافظ...يهلل
(عاش عاش ..اللى قال ..الكلمة بحكمة فى الوقت المناسب
عاش عاش .. اللى قال اللى قال لازم نرجع ارضا من كل غاصب
عاش عاشوا العرب
عاش اللى قال للرجال عدوا القتال
عاش اللى حول صبرنا حرب ونضال
عاش ليكى ابنك
عاش اللى حبك
رد اعتبارك
خلى نهارك
خلى نهارك
احلى نهار )
ما اجملها من ايام مباركات ..ايتها الطرقات الحزينة استعدى الان للفرح
...ايتها الابواب الحزينة افتحى بابك للفرح ..افتحى الابواب للنهار ...وتزينى للجنود
ايتها العروس التى تنتظر الزفاف ..ابطلنا بيغزلوا ليكى ثياب الفرح بالعرق والكفاح والدم
(..ابتك يقولك يابطل هتلى نهار
بابنك يقولك هتلى انتصار
ابتك يقولك ثورتك عارفة الطريق
وعارفة مين العدو ومين الصدبق
ومفيش مكان للامريكان بين الدياااار)
الله الله
الافواه الجزينة تتحدث الان بالفرح بالانتصار بطلاقة دون ملل ....التهليل والتكبير فى البيوت وفى الطرقات فى الجوامع والمساجد ليل ونهار...
(سكت الكلام والبندقية اتكلمت
بكل حبى للحياة يابلدى
وبكل بسمة فوق شفايف ولدى
جلتلك وانا ضامم جراحى
حالف لاارجعلك شروق الشمس
ياااابلدى ..يااابلدى
سكت الكلام واتكلمت البندقية
والنار وطلقة البارود شدت على ايدين الجنود واتبسمت
احنا جنودك يااابلدى وحبنا )
الله الله
.ودعوات الجدات وسط البكاء يااارب انصرنا يااارب
ونحن تهلل وتلهوا فرحين ونلعب العاب المعارك منتصرين ...على خوفنا ..ببراءة نرسم على الجدران . فرحتنا وضحكتنا ..وابطالنا ...قنال وزوراق ..ومدافع .. ودبابات ...وطائرات ...وعلم عالى بيرفف وجندى جامد شايل مدفع كبير على اكتافه وبيسطر اسطورة نصر قادم لاجياله ..ابطال بتهزم المستحيل....
( ..ياشعب ياااواقف على باب التهار
قربت بصمودك
طريق الانتصار
وزرعت من تانى الامل فى كل دااار)
الله الله كانى اعيشها بكل ما قيها من فرحة ودموع بتنادى
(وتقول بلادى بلادى
بلادى انا دمى نيل يرويك
مين غيرى هيحميكى
ولا عمرى افرط فيكى
واموت وانا باهتف بيك
بلادى بلادى بلادى )
الله الله
..يااااااااااااارب انصرهم ياااااااااااااااااااارب
ونحن نعبر عن فرحتنا بالتهليل وترديد الاغانى
صوت محمد عبد الوهاب .يصهلل
( طول ما املى معايا معايا
وف ايديا سلاح ... هافضل اجاهد وامشى وامشى من كفاح لكفاح
طول ما ايديا فى ايدك اقوم واهتف ..حى حى على الفلاح
دارى يادارى ..انا احميكى بايمانى
طول مادراعى معايا هبنى واعلى بنيانى )
الله
الله على جمال تلك الايام
ايتها الطرقات التى تنتظر جنودها بشوق الذكرياات ...ايتها الابواب التى تنتظر ان تطرقها الافراح من جديد ..
وانتى ايتها العروس التى صبرت كثيرا وتحملت ..عريسك قادم بيحمل لك على اكتافة اجمل ثياب
لم تعد البيوت كما كانت او الطرقات او المنازل ..كلها تغيرت الان ..ولا اعمدة الانارة التى تم استبدالها
وبنيت الان على التراث الحديث ...لم تعد روائح الشوارع ..ولا رائحة الامطار
ولا رائحة دخان الخبيز ..ولا الراديو الترانزستور ذو البطاريات فكتوريا
اصبجوا جميعا مجرد ذكريات .. ولم يبقى منهم الا دعاء الجدات اما م الابواب كل صباح والكثير الكثير من الذكريات التى كنت ادونها بمداد شغفى بجدار عقلى وان اقبض على دهشة التفرس والتلهف
انهضى ايتها الام التكلى ...وارمى دموعك للنهر ..دم ولدك لم يذهب سدا ..
.زغرتى ياام الشهيد ..ابنك اليوم صار له عيد ...
هاهم ابطالك جنودك يابلدى وجيشك بيسطر ليك اجمل تاريخ يبنى ويعمر فيكى وحامى الحمى والعرض والدين..
كما انا انشد دائما وطنا حرا ابيا الى يوم الدين
وانام بين اولادى.. واحنا محتضنين مطمئنيين... استرجع معهم كل تلك جمال تلك الايام وافراحها وزخمها وجنود ابطال بلدى المنتصرين ....
والكثير من وهج ذكريات الطفولة وشقوتها ولهوها البرىء
........................
جمعه يونس
6 اكتوبر 2001
مصر العربية
......................
ملحوطة مهمة (1) كل اللى بين قوسين اغانى ..و الاغانى التى ذكرتها بالقصة للمجموعة ولوردة وشريفة فاضل وعبد الحليم حافظ و محمد عبد الوهاب ... هى ملك مؤلفيها ....اقتبست منها ما يضيف الامتاع لجمال تلك الايام وفرحة النصر وتذكير الاجيال الجديدة بهذا الزمن الجميل ..ليتهم يسمعونها الان...وما احوجنا اليها اليوم ... واصبحت متاحة الان على اليوتيوب ليعلموا كم تحمل اجدادهم وابائهم من اجل الوطن المنتصر .. جمعه يونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق