بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 1 أكتوبر 2016

الوعد / بقلم الشاعر / رسام الشرود

الوَعْــد  ...

وَعَدْتُكِ أنْ أرْتاحَ ....
بَعْدكِ  ، ياطفلتي ،
لكنَّ  قلبِيَ  الجَريحَ ...
مَا  أَوْفَى لي أنا  بالذي وَعَدَا .
أعْطاني بالأمْسِ عَهْداً ...
لنْ يُحْرِقَ أضْلُعي ،
واليوْمَ َغاصَ في بَحْرِ الهُمومِ ...
دونَ هُدَى .
قاسٍ حُبُّكِ ،  يا طِفلتي ...
والفِراقُ بَعْدكِ أقْسَى ،
وانا بيْنَ الفَرِيقيْنِ ...
أعَانِقُ الْحُزْنَ وَ الكَمَدَا .
كالغَريقِ ، في لُجِّ البَحْرِ ..
يُصارِعُ المَوتَ ، يَرْجو مُنْقِدَهُ ،
 يَصيحُ  يَا  وَيحّهُ ، 
فَلاَ يَرَى حَوْلَهُ  أحَدَا .
أوْ كالمَهزومِ  في الوَقِيعَةِ ...
والأَعداءُ تُطارِدُهُ ،
 يَنُوحُ ...هَيْهاتَ  ،
هَلّ يُنْجي النُّواحُ  مُضْطَهَدَا  ؟ 
أُعَزِّي الروحَ فِيكِ لَعَلٌَها تَرْتَاحُ .. 
في مِحْرابِ الحُبِّ ..
ويَدّعو القَلْبُ ، والْعَقْلّ يُؤَمٌِنُهُ ،
إذا قامَا ، وإِنْ قعَدَا .  
وتَبْكي العَيْنُ ...
والدَّمعُ يُحْرِقُها ،فَتَشْقَى ،
وتَشْتاقُ الرُّوحُ أنْ تلْقاكِ ،
ألاَ تمدين لها ...
 بعْدَ  الْفِراقِ  يدَا  ؟
سأَظَلُّ  اَرْشُفً دَمعَ الحُزنِ  ،
ما دُمتٌ مُقْتِدراً ، في هَواكِ 
ويَخْفِقُ خَافِقي   ، 
مادامَ لهِيبُ الحُبِّ ...
 كَالْجَمْرِ في الأَحْشاءِ مُتَّقِدَا .
وأَذْكُرُ اسْمكِ في كُلِّ  آنٍ  ،
فيَسْعَد قَلْبي الذِي ...
أضْناهُ  البَحثُ  في عَيْنيْكِ عنَّي ...
فلَمْ يَجِدْ  أَحَدًا  ! 

رسام الشرود 
( المغرب )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق