الوَعْــد ...
وَعَدْتُكِ أنْ أرْتاحَ ....
بَعْدكِ ، ياطفلتي ،
لكنَّ قلبِيَ الجَريحَ ...
مَا أَوْفَى لي أنا بالذي وَعَدَا .
أعْطاني بالأمْسِ عَهْداً ...
لنْ يُحْرِقَ أضْلُعي ،
واليوْمَ َغاصَ في بَحْرِ الهُمومِ ...
دونَ هُدَى .
قاسٍ حُبُّكِ ، يا طِفلتي ...
والفِراقُ بَعْدكِ أقْسَى ،
وانا بيْنَ الفَرِيقيْنِ ...
أعَانِقُ الْحُزْنَ وَ الكَمَدَا .
كالغَريقِ ، في لُجِّ البَحْرِ ..
يُصارِعُ المَوتَ ، يَرْجو مُنْقِدَهُ ،
يَصيحُ يَا وَيحّهُ ،
فَلاَ يَرَى حَوْلَهُ أحَدَا .
أوْ كالمَهزومِ في الوَقِيعَةِ ...
والأَعداءُ تُطارِدُهُ ،
يَنُوحُ ...هَيْهاتَ ،
هَلّ يُنْجي النُّواحُ مُضْطَهَدَا ؟
أُعَزِّي الروحَ فِيكِ لَعَلٌَها تَرْتَاحُ ..
في مِحْرابِ الحُبِّ ..
ويَدّعو القَلْبُ ، والْعَقْلّ يُؤَمٌِنُهُ ،
إذا قامَا ، وإِنْ قعَدَا .
وتَبْكي العَيْنُ ...
والدَّمعُ يُحْرِقُها ،فَتَشْقَى ،
وتَشْتاقُ الرُّوحُ أنْ تلْقاكِ ،
ألاَ تمدين لها ...
بعْدَ الْفِراقِ يدَا ؟
سأَظَلُّ اَرْشُفً دَمعَ الحُزنِ ،
ما دُمتٌ مُقْتِدراً ، في هَواكِ
ويَخْفِقُ خَافِقي ،
مادامَ لهِيبُ الحُبِّ ...
كَالْجَمْرِ في الأَحْشاءِ مُتَّقِدَا .
وأَذْكُرُ اسْمكِ في كُلِّ آنٍ ،
فيَسْعَد قَلْبي الذِي ...
أضْناهُ البَحثُ في عَيْنيْكِ عنَّي ...
فلَمْ يَجِدْ أَحَدًا !
رسام الشرود
( المغرب )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق