بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 26 سبتمبر 2016

سيري على دربي / بقلم الشاعر / عادل سعداوي

سيري على دربي 
................................................

سِيرِي عَلَى دَرْبِي وَلاَ تَتَرَدَّدِي

كَالمَوْجِ بَيْنَ المَدِّ وَالجَزْرِ

لاَ صَخْرَ فِي بَحْرِي يُبَدِّدُ مَوْجَكِ

مَا لَمْ تُبَادِرِي أَنْتِ بِالهَجْرِ

كَاتَبْتُكِ حَتَّى انْحَنَى قَلَمِي

وَ تَدفَّقَ مِنْ جَوفِهِ الحِبْرُ

لاَ تُحْرِجِي قَلْبََا تَمَزَّقَ شَوْقُهُ

إِنْ خَرَّ قَلْبِي فَعَقْلِي مِلْؤُهُ الكِبْرُ

سِيرِي عَلَى دَرْبِي وَلاَ تَتَأَخَّرِي

إِنْ جَفَّ قَلْبِي فَأَنْتِ المَاءُ وَالقِطْرُ

يَا أَرْوَعَ الأَشْعَارِ فِي كُتُبِي

لاَ تَصْرِفِي الأَلْحَانَ عَنْ وَتَرِي

يَا أَوَّلَ العِشْقِ وآخِرَهُ

يَا أَرْوَعَ الأَعْمَاقِ فِي بَحْرِي

إِنْ أَنْتِ أَقْبَلْتِ فَتِلْكَ مُنْيَتِي

لاَ حُبَّ بَعْدَكِ حَتَّى يَنْمَحِي العُمُرُ

أَوْ أَنْتِ أَدْبَرْتِ فَتِلْكَ نَكْبَتِي

لاَ سَيْلَ بَعْدَ القَحْطِ يَـــــنْهَمِرُ

يَا جِذْرَ أَغْصَاِني ، أَلاَ فَلْتُنِْبتِي

أَوْرَاقَ عِشْقٍ تُؤْنِسُ الشَّجَرَ

فَلْتَرْكَبِي البَحْرَ وَلاَ تَترَاجَعِي

إِنَّ الجَوَاهِرَ فِي الأَعْمَاقِ تَنْتَظِرُ

...............................................

الشاعر عادل سعداوي 
من تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق