بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 15 أغسطس 2016

تونس/ بقلم الشاعر/ محمد العصافرة

تونس 
بِتُونُسَ يومَ أنْ حَطَّ الرِّكابُ  
 تَغَنَّى  شاعرٌ  وروى كتابُ 
***
فما ان لامَسَتْ نفسي هَوَاها
شَعَرْتُ القلبَ يَخْفِقُ أو يُصابُ 
***
عَشِقْتُ هَوائَها لَمَّا التَقَينا
 فصاح َالوَجْدُ يرمُقُهُ الصَّبابُ
***
رأيتُ جَمالَها الأخاذُ عِشْقَاً  
 فَضَجَّ العِشْقُ  سامرهُ العتابُ 
***
رأيْتُ قِبابَها بالعز تَرْقَى 
 فطاولت السماءَ لهها  جِنابُ 
***
رأيتُ بِجَنَّةِ الفِرْدوسِ قَوْمَاً 
لهَُمْ فَضْلٌ وَغَايَتُهُمْ طِلابُ 
***
كَتَبْتُ على جبينِ الدَّهْرِ حَرفَاً 
فَتُوُنُسُ والجنانُ هي الرحابُ
***
تَنَفَّسَتِ القلوبُ شِغَافَ ُحُبٍّ  
وَمَدَّتْ باليَدَيْنِ كما السَحَابُ
***
فلا نفسي تُراوِدُني رُجُوعَاً 
  ولا قلبي يُحَدِّثُني إيــــــــــــــــابُ 
***
سُحِرْتُ بُحُسْنِها والرُّوحُ هامت 
وفي جَنَّاتِها غَابَ الُّلبـــــابُ
***
رَسَمْتُ قصائداًفاضَتْ قوافي
 وصيَّرْتُ الحُرُوفَ بها رُضابُ
***
بَنَتْ مَجْدَاً يُضاهي الشَّمسَ عِزَّاً 
 وأرسَتْ للكرام حِمَىً يهابُ 
***
وَسَطَّرَ قَوْمُهَا أمجاد شَعْبٍ  
 بَنَوْا  صَرحاً يُعانِقُه  الضَّبابُ
***
إليكِ اليومَ شوقي وامتناني 
وَشَوْقِي عِطْرُ ماضيك  المهابُ
***
فَمِنْ مِحرابِ أقصانا سلامٌ
 وَعهْدٌ لا يُفَرِّقُنا صِحابُ
***
سَمَوْتُ بِعِزِّها شَرَفَاً أباهي
  وَلِي نَفْسٌ يؤاخيها انتسابُ 
***
سِهامُكِ إنْ يُراوِدُها فَخَارٌ 
 فَنَقِّلْ في رباها تُسْتَجابُ 
***
وان فَاخَرْتَ في شَرَفٍ عَظيمٍ
  فتونُس ُعزُّنا دوما تهابُ 
***
فلا في سَلوِهَا أنسى اشتياقي
 ولا في ضَمِّها وصفاً يُعَابُ  
***
وأن عَشِقَ الِجِنَان َوتابَ عبدٌٍ 
  فهاهِيَ تُوْنُسٌ فيها الخِطابُ 
***
وان أَمَّلْتَ في القربى مُجَابَاً 
عليك  بُتُرْبِها قُربَى يُجاب ُ
***
عَلَيْكَ بها وانْ طَالَ انتظارٌ 
 فَعِشْقُكَ في رُباها يُستَطابُ
***
سَأَلْتُ الله إنْ حانَتْ وَفاةٌ  
ضعوا قبري سَتَعْشَقُهُ   الهضاب ُ 
***
ضَعُوا عَلَمَ البلادِ وَكَفِّنُونِيْ 
   لأَلقى اللهَ يَحْدونِي الثَّواب ُ
***
الشاعر : محمد العصافرة 
فلسطين – الخليل – بيت كاحل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق