تونس
بِتُونُسَ يومَ أنْ حَطَّ الرِّكابُ
تَغَنَّى شاعرٌ وروى كتابُ
***
فما ان لامَسَتْ نفسي هَوَاها
شَعَرْتُ القلبَ يَخْفِقُ أو يُصابُ
***
عَشِقْتُ هَوائَها لَمَّا التَقَينا
فصاح َالوَجْدُ يرمُقُهُ الصَّبابُ
***
رأيتُ جَمالَها الأخاذُ عِشْقَاً
فَضَجَّ العِشْقُ سامرهُ العتابُ
***
رأيْتُ قِبابَها بالعز تَرْقَى
فطاولت السماءَ لهها جِنابُ
***
رأيتُ بِجَنَّةِ الفِرْدوسِ قَوْمَاً
لهَُمْ فَضْلٌ وَغَايَتُهُمْ طِلابُ
***
كَتَبْتُ على جبينِ الدَّهْرِ حَرفَاً
فَتُوُنُسُ والجنانُ هي الرحابُ
***
تَنَفَّسَتِ القلوبُ شِغَافَ ُحُبٍّ
وَمَدَّتْ باليَدَيْنِ كما السَحَابُ
***
فلا نفسي تُراوِدُني رُجُوعَاً
ولا قلبي يُحَدِّثُني إيــــــــــــــــابُ
***
سُحِرْتُ بُحُسْنِها والرُّوحُ هامت
وفي جَنَّاتِها غَابَ الُّلبـــــابُ
***
رَسَمْتُ قصائداًفاضَتْ قوافي
وصيَّرْتُ الحُرُوفَ بها رُضابُ
***
بَنَتْ مَجْدَاً يُضاهي الشَّمسَ عِزَّاً
وأرسَتْ للكرام حِمَىً يهابُ
***
وَسَطَّرَ قَوْمُهَا أمجاد شَعْبٍ
بَنَوْا صَرحاً يُعانِقُه الضَّبابُ
***
إليكِ اليومَ شوقي وامتناني
وَشَوْقِي عِطْرُ ماضيك المهابُ
***
فَمِنْ مِحرابِ أقصانا سلامٌ
وَعهْدٌ لا يُفَرِّقُنا صِحابُ
***
سَمَوْتُ بِعِزِّها شَرَفَاً أباهي
وَلِي نَفْسٌ يؤاخيها انتسابُ
***
سِهامُكِ إنْ يُراوِدُها فَخَارٌ
فَنَقِّلْ في رباها تُسْتَجابُ
***
وان فَاخَرْتَ في شَرَفٍ عَظيمٍ
فتونُس ُعزُّنا دوما تهابُ
***
فلا في سَلوِهَا أنسى اشتياقي
ولا في ضَمِّها وصفاً يُعَابُ
***
وأن عَشِقَ الِجِنَان َوتابَ عبدٌٍ
فهاهِيَ تُوْنُسٌ فيها الخِطابُ
***
وان أَمَّلْتَ في القربى مُجَابَاً
عليك بُتُرْبِها قُربَى يُجاب ُ
***
عَلَيْكَ بها وانْ طَالَ انتظارٌ
فَعِشْقُكَ في رُباها يُستَطابُ
***
سَأَلْتُ الله إنْ حانَتْ وَفاةٌ
ضعوا قبري سَتَعْشَقُهُ الهضاب ُ
***
ضَعُوا عَلَمَ البلادِ وَكَفِّنُونِيْ
لأَلقى اللهَ يَحْدونِي الثَّواب ُ
***
الشاعر : محمد العصافرة
فلسطين – الخليل – بيت كاحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق