بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 18 أغسطس 2016

الكشكول/ بقلم الشاعر/ هاني السيد

#الكشكول

أنا لوحدى مفيش حاجة
مجرد ورقة محتارة من الأوراق ف الكشول
يكتب فيا اى مدير ويأشر بقلمه الجاف
ف ايده سيجار بيدخن وبينفخ زى ريح طواف
وف ايده كمان كشاف ينور سطرى ويشوفوا
ويقوللى دة مش معقول
ويجرح فيا بالنظرة بدون مايقول
ومكتوب فيا انا حكاية عن الأشراف
عن الندل اللى سرق الساعة و المحمول
وحبسه القسم بعد موافقة المسئول
وخد اعدام وطير راسه حراسه متين سياف
يشخط فيا ويقوللى شخطة تخلى حبرى تزول
مالك ليه مفيش دبابيس
وحالك طين
فصلتك منها الكراريس
وكل عليتكوا محتاجة لزق وكله مع تجليد
ويبقوا حديد ومش هايشين
وعاملين زى موج البحر يروح بدلال شمال يمين
ويرمينى من الشباك بدون اى خشى وحساب
على الارض اللى  فيها تراب
اخبط فيها اخليها تحس معايا الف عذاب
وافضل بالسنين مرمى للناس مخفى مش مرئى
حزين ووحيد انا وورقى
يعدى عليا صيف وربيع روعة وكامل الأوصاف
وييجى عليا شتا وخريف واشوف مطر الشهور اصناف
يلاقينى جدع مجنون
ف ايده الساعة والتليفون
وشيك بقميصه جينتل كول
بيطوح عشان سكران
تشوفه كأنه حد كسول
اومحتاج لمستشفى عشان تعبان
يخدنى قوام يطبقنى ويلزقنى بغرا محكوم
ويوم ورا ويوم اكون موجود ورا ف جيبه
محبوس بس مش ف السجن جوة هدوم
واصبح قدره ونصيبه
وقلت معاه هعيش  هدوم
ويكتب فيا على كيفه
وجافه يكون كلام مرسوم
لكنى لمحت غدر عنيه 
يطلعنى ف عز الفجر من جيبه بدون مايصون
ويتلفت كمان حواليه
وبيا فجاءة يتمشى وانا محزون
ودمعى يسيل كبحر عليه
فهمت لانه ودعنى
انه ف ثانية هيبعنى
عشان بعرق انا ف جيبه 
ومن عرقى قميصه بيبقى شىء مبلول
وفعلا فجاءة ودانى لعم هلال بتاع الفول
ف درب الورد ف حى زتون
دكانه ازازه فاميه وستايره بحبل طويل جميل مجدول
سبع تدوار بتلتوار وببلاستك كمان مدهون
يحط.فيا طعمية وانا ساكت كما المشلول
ويهديينى لأحلى زبون
لعم سمير بتاع جرجير و شيخنا محمد المأذون
بلحية وعمة مربوطة بشال منشول
ناشلها ف قطر من واحد جدع مسلول
حرامى واصله كان هجام بيهجم ع البيوت ف غصون

بقلمى/ هانى السيد
من وحى اللحظة
                                            17/8/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق