مزمار جدي
في ظلمة نفسي المتشرزمة.
من قاع بئري المهجورة..
حيكتْ أنسجةٌ من ضياء
فتشتُ في مخبئي الدفين..
تسلَّلتُ عبرَ دهليزي الصدئ..
في جعبة أحلامي كانت حكايات.
وحكايات...
امتدَّتْ يدي، فلم أجدُ الناي..
علَّني أجدّدُ حزني المتصلّب..
ياأنت القابعُ بين أسوار قصرك
أعرفُ أنّك ..أنت من سرقت الناي.
ياحراس مدينتي المدماة...
أعرفُ انكم من حطَّم قيثارة
أوروفيوس..
بحثتُ مابين حطام ذاكرتي
وقمة رأسي الآيلُ للسقوط
وجدتُّ مزمار جدي.
صاح من عمق الموت..
قم...اسلخ عنك الظلمة...
خذْ مزماري...اصدح بالألحان..
ازرع قلباً للفرحة...بين الأطفال.
اجتمعوا العصافير..خلف الأسوار
حطّموا تلك الجدران...
بصوت ذاك المزمار...
مزمارك ياجدي سر الكون...
ولحن انتصار.
مصطفى الشحود...سوريا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق