طفلتي لا تبكــــي
ستعودي حتماً. للأوطان
فما دام الظلم يوماً
و ما قصر في الأعمار هوان
قد توالت علي العرب المحن
ممن يكرهون الوطن و يحرفون الأديان
و طالبي المناصب و المكاسب
من يعشقون الدم و يمتهنون الطغيان
سيرحلون حتماً بلا مآرب
و يحل في ربوعنا الأمن والأمان
غداً يشرق ضوء النهار
و تهطل الأمطار و ترحل الأحزان
و تقوم الأشجار و تنبت الأزهار
و نعزف سوياً أعزب الألحان
ستعودين صغيرتي إلي الديار
و نبدأ الإعمار و يكتمل البنيان
سيطلع الفجر فيمحي الظلام
و نزيل بأيدينا الغبار و الدخان
نقيم الأنقاض و نرفع الحطام
و يصير المكان أبدع مما كان
نبني معاً مدينة الأحلام
و نخلع الحكام إذا غدر الزمان
و ينتحر اللئام و يسود الوئام
و تلهو في الحواري الصبايا و الصبيان
و تتبدل العهود و تتفتح الورود
علي أنغام العود و لحن الكمان
طفلتي لا تبكــــي
فستعودي حتماً للأوطان
د/عمر عبد الجواد عبد العزيز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق