ســـــؤال غــــير مــــفاجئ
--------------------,
جلست عند ساحل النهر
تراقب العيون انبهاري
كم وددتُ أن أسأل الشاطئ
عن عيون غادرتنا
كدت أصرخ لولا رذاذ النهر
يسترخيني
السؤال غير مفاجئ
هل يركد ماء النهر كالسجناء في السجون؟
المياه صامتة
الساحل رطب
الزوارق الصغيرة تعبر
أنا لا املك غير وجهي المحاصر
نهر مهدم
رموا بي ماء معطر
لم تنم رايتي
كل أرض سابحة بدمائها
صدر عار وجه محطم
سالت دماؤنا في صحارينا
ما احتوينا في انكسار
يهرم الإنسان وحيدا
يهاجر كالريح
جُرحُهُ غائر يسيرُ راهبا غريبا
حان وقت الرحيل
تهاوت الأجساد تمزقت
أرواحنا تنضج مسبقاً في بحر النهاية المعتم
لا اتجاه ولا أي مكان ظلامٌ ثقيل
نهري موج دماء
يداي صارٍ شَعري أشرعةٌ
تخرقها الرياح
نُثر مِلحٌ على جرحي
غادرتُ هذا الزمن
الموت أكبرُ من حكاية اللقاء
قد أكون من يدري
متى أكون شجرٌ يابس
تهّمُ نوارس بالرحيل
يزدهر نهر بالنخيل
لكن لا أستسلم أتشبث بالحياة
رغم التحديات
*****
د.المفرجي الحسيني
سؤال غير مفاجئ
العراق/بغداد
30/10/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق