قالوا
مرت مائة عام
ولم يتغير
وجه التاريخ
مازال لونه أحمر
والسلام
لم يعد لونه لون الأرض
ولا السماء
ولا طيفه أخضر
ثم سألوني
ترى أين بيتك ؟؟؟؟؟
ألازالت فلسطين في القلب والأسر؟؟؟؟
وتغفو بها العيون في وسط الحلم ؟
أم تراها ماتزال
على عرش الشهداء تتربع وتكبر ؟؟؟
وعلى الأسفلت لونها الذهبي
وهاجا ....ينادي المزيد
ومنه لا يسكر
قلت...مازال
الصفصاف والزيتون داري
وبيت الحمام جاري
وهناك
حيث أعرج سيد الخلق
كان لي بيت
وأهل
قاسمونا الرغيف
قاسمونا الحلم
وبيت جدي والكرم
هناك حيث أشجار السمط
وتساقط الرطب على مريم
في بيت لحم
هناك ائتلاف الأديان
وصرخة الأطفال
من الظلم
هناك
حيث تخاصم الكهرباء مدينتي
وتغزو القنابل عظامي
وتموت العروبة كل يوم
هناك
لا مكان إلا للموت واغتيال الحلم
وأنا....... هنا
ووطني هناك...... جريح
في أرض الحشر . ..قالوا
كان لنا أجداد
بالموت حكموا
وما ماتوا
هجروهم ..وما رحلوا
ظلت فلسطين في الروح
تخضر
ويطلع من ظفر كل شهيد بطل
هناك تنجب المرأة .......الرجال
وتعطيهم عوض الرغيف بنادق
تلقنهم إنه لا حياة بلا أرض
ولا ......... كرامة
ولا وطن
هناك حيث تغفو على الصخر
الأحلام
ويأبى الطفل أن يكون من الأنعام
هناك ...لا مجال للخوف
للقهر
هناك سلاح من الصخر
ينطق
بتراتيل عن طير ابابيل
عن الجبابرة
وأسطورة العصر
ومهما طالت ...يد الغدر
لا محالة سنعانق النصر
ويترجل لنا الفجر
فاطمة غزالي. من زمن التيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق