بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 17 أغسطس 2017

شكوت إلى البحر /بقلم الشاعر/ عبدالسيد عبدالفتاح

شكوت إلى البحر هجر الحبيب
......
بقلمي/ عبدالسيد عبدالفتاح ع حامد
.....
جئت إليك يا بحر  أشكوا إليك حبيبا
تواري من سنين  عن عيني وغاب
وأشرقت شمسه في دروب غير ارضي
وتجاهل انه كان  له بأوطاني احباب
وسطع له بدرا ينير ليالي اني اجهلها
وتلألأ له نجما سطع فوق السحاب
وكتبت له الشعر فما قرأ أبدا حروفه
ومزق قصائدي وألقى بها على التراب
ودنا من كل الناس بجمال موكبه
وحرمني ان ادنوا منه في أقتراب
وقضيت العمر ابحث له عن وطن
حتى أوشكت شمس عمري على الأغتراب
تركني وحيدا اتخبط في ظلمات الليالي
وصرت مضرب الأمثال للناس وللدواب
وترك ايام عمري يطويها الموت بصمته
وترنحت ايامي من بعده من عذاب لعذاب
ومنيت نفسي وتاملت بلقاء حبيبي
 بين الماء وراز المطر و أحضان السحاب
ومن أنفاسه سوف أعطر أنفاسي
 وأخدر أحساسي وأنعم بعشق بعد  عذاب
وشهيق أنفاسه الحيري تلهب وجهي
 فتحرقه في لهفة و حنين وعتاب
 فقمت ومن ضوء القمر أغتسلت.
.وأرتديت أبهي ما عندي من ثياب
وبالنسيم أكتحلت و بعبق الورد تعطرت 
 وحملت معي زهرة  زكرى كانت في كتاب
وقصاصات من ورق   من رسالة قديمة
كانت لحبيبي  بقايا ممزقة من  خطاب
أستجدي فيها  حنين  وشوق الليالي
 وأستنبط منها زكرى  عزم الشباب
المح وجه حبيبي  أجري لطيفه كي أعانقه
يخبوا عني فأمرغ وجهي في التراب
الهث في حيرتي أبحث عنه كالمجنون
أو كأن بي فيرس من سعار الذئاب
أرمي بلهيب أشواقي في البحر فتحرقه
فيفور موج كالبركان في هيجان وأضطراب
 حتي القمر قد عانق احضان السحاب
الهبه الشوق اليك  حبيبي
 فداعب موكبكِ في أقتراب
أحرقيني في لهيب أنفاسك أن شئتي
وأن شئتي أستوطنيني جنتك بغير حساب
وأن شئتي فأنعمي علي وأروي نهم عشقي
أو دعيني أعاني سكراتك في عذاب 
###################
عبدالسيد عبدالفتاح
15/8/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق