دعيني أحاول
هو المستطاع
وحين تمر بذهني قوافل نوق...
أذكرشام القصيد...
ورحلة ذاك الشتاء...
وذاك المصيف...
ورمل الحجاز....
اروح احاول...
وأبقى أحاول ...
فربما أستطيع قلب الزمان...
وجر المكان إيابا...
إلى أبعد نقطة في عصرنا الجاهلي...
أقابل ليلى...
واسمع شكوى الحنين...
أفتش في خيام القبائل...
مضارب نجد...
وحرف الحطيئة...
وقبل أن يستفيق الزمان...
وتصحوا الحروب ...
وتسبى الرمال...
أحاول أن أعدل ما كتب من هجاء....
أزوج قيس لليلى...
وأترك الريح تسافر حيث مضارب النوق...
وملك القبيلة...
أحاول أن أكون سفيرا...
لأهدي للنابغة عذرا...
وكيف استطعنا أن نكسر وزن الخليل...
وغيرنا بالمفردات سوق عكاظ...
وأنتجنا فنا يقال جميلا...
أفتش عن قبر عبلة...
ارشه عطرا...
وما ينتجه الورد ريقا جميلا...
احاول افتش عن انين مجاز...
بين فواصل صمت...
وبعد...وحرف يتوق الى الانفجار...
بقرب مجرات نيل...
وبعض فرات...
أحاول رسمك مستحيلا...
وزرعك مستحيلا على شفة العمر ماسا...
وأرحل من دون نوق...
فغيث الجزيرة ...
يبلل اطرافك...
فتنمو سنابل...ومشاتل للورد...
وللطير ...
وللجيد...
وتزهر كل الصحاري...
وتنجب النوق مسكا جميلا...
وينبلج الصبح ...
ويصحو انين المسافات في داخلي ...
يدندن لحنا ودهرا ...
وبعض كلام جميل ...
هو المستطاع...
فها قد كتبت لك المستطاع...
فدعيني احاول...
فربما مستحيل المسافة يغفو قليلا...
فأسرق منه يقين التباعد...
فيصبح انشا...
وشبرا...
وقرباووصلا.
الشاعر: عبد الرزاق خمولي
سيدي عقبة...بسكرة
الجزائر'
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق