... امرأة ...
أنا امرأة صدامية
جموح الطبع بريّةْ
ولست في دمي أمةً
وخارجة أنا أبداً
عن الرؤيا الحريميةْ
وربّة ذاتي من أزلٍ
أقرّر ما أشاء وأرتأي دوماً
أسود وجودي سائسةً
مضاميني المصيريةْ
ولست مطيّةً تُشرى
ولست القينة الغنجاء في بيت العبوديةْ
أنا امرأة من الأنوار والنارِ
فإنْ أبرقتُ ترعد في فضاء الكون أسراري
وإنْ شطّتْ بيَ نُوَبٌ
وحال الليل دون ظهور أنواري
تفجّر في دمي ألقٌ
وشعشع فوق أسواري
أنا امرأةٌ من الحلمِ
أراود في مدى التخمينِ
وعداً بالمحالاتِ
وأزجي فراستي وعداً
بتحقيق النبوءاتِ
فما يغريني إطراءٌ
يزيد كثافة الظلِّ
ولست أروم ما يُغْني
فملكي الكون في ذاتي
وزينتي ما تجود به
قريحتي من جمالاتِ
فما كذّبت أو صدّقت مرآتي
أنا امرأة من المطرِ
أجوب مواسم الأزهار ِ
أسري في ثرى الوقتِ
وأرسم في مدى الإلهام ِ
أقواس انتصاراتي
وأمتطي في عباب الوجد أوقاتي
وأخلق من تفاصيل المسرّاتِ
عوالم متعة السّفرِ
أنا امرأةٌ صداميّةْ
فلا قيدٌ يحجّمني
ولا وزنٌ يسفّلني
وما من رائزٍ أبداً
يحاول أنْ يصنّفني
فهل آمنتَ يا رجلاً بحريتي
وصرت النِّدّ للنّدِّ
بلا شرطٍ ولا قيدِ
نحقّق في تكاملنا
معادلة الثنائيةْ .؟
وليدة عنتابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق