" كفكف دموعكَ يا عنترة "
في أرض العربِ المُغتصبة
و حكّامها المرتزقة
" كفكف دموعكَ يا عنترة "
و عبلةَ
و عبلةَ بالدّماء مضرّجة
و الثّكالى المهجّرة
" كفكف دموعكَ يا عنترة "
يا عبدًا
يا حرّا بالحديد مُكبّلا
و بنو عبس
كلّهم
باعوكَ
و لم يعد
يُرجَى الرّجاء
" كفكف دموعكَ يا عنترة "
في قدسنا
في قدسنا خلعوا بيوت نوم النّساء
فتَقوا الصّدارَ
و تلذّذوا بلحم البكارى في العَشاء
و إمامنا
و إمامنا الديّوث
لازال
لازال على المنبرِ ينادي
" حيّ على الصّلاة "
يا عنترة
أيُّ صلاة ؟
و نساء العربِ
معروضةٌ في سوق النّخاسةِ
و البَغَاء
يا عنترة
أسألكَ يا عنترة
أكانت عبلةُ عاقرا
أم
أنّك لم تَخْلُ بها ؟
يا عنترة
أم أنّكَ كصدّامٍ
باعوهُ إخوته
و في عيدِ النّحرِ على المشنقة
عُلِّقَ
كيف أسألكَ يا عنترة
و أنا
و أنا التّونسيّ لازلتُ بين دفاتري
أندبُ خَدِّيَ كالنّساء
الشاعر : حامـد القصـري - تونس -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق