كنت بالفكر و الروح
يحملنا الريح العاصف
و لا تسألنى اين كنا
فى حلم،فى غفلة،فى غفوة
لا تستفسر منى متى رحلنا
عرفتهما
فقد قرأت عنهما
و نسيت أننا من قبل التقينا
قال الرخ
حملتك أنا و اليفتى كثيرا
فلماذا لا تتذكرنا
قلت كنت أظنها احلاما
فهل حقا
معا من قبل طرنا
و جاء جن كثيرون يقولون
كنت يوما كبيرا علينا
عرفناك و احببناك كجن طيب
و خدمناك كثيرا كواحد منا
ثم جاءت عرائس البحور
تتمخطرن متعاجبات قائلات
خيرا
ترى ماذا أخرك عنا
قلت انشغلت بالأرض و من عليها
فافتقدت بسببها بحورا و جنة
و فوجئت بحور الجنان حاضرات
قلت تراهن متى وصلنا
قلن يفتن العشاق بجمالنا
و يقولون اننا اللاتى فتنا
غير منذر ظهر الغول عيانا
فقلت ما الذى أتى بك الينا
ما أنت الا وهم اوهمونا به
ليحكموا بك سيطرتهم علينا
يقولون أنك جبار لا تهزم
يقول هذا عتاة منا
يأكلون عيشنا و اقواتنا
و يقولون
أنك الذى تأكله بدلا منا
يا ليتنى أجد العنقاء
فهى التى قد تدافع عنا
لأنها تقاوم حتى تموت
و ان ماتت تقوم ومعها تقمنا
تذوب عطاءا
و تفنى و تصير ترابا
و نحن من التراب كلنا كنا
و كل منا يعود الى التراب
لكن منا من تحت التراب
و لم يمتنا
ذكراهم تعيش بيننا
بعلمهم و فنهم و ابداعهم ارتقينا
شاعر أنا يبهرنى الخلود
اكتب قصائدى حبا
فهل ترانى اخلد و معى يخلدنا
ابدا فى التراب لن ارتاح
لسوف اقوم و معى يا صحبى سوف تقمنا
طوحت الكتاب عبر الهواء
و أمرت الريح العاصف أن يعدنا
و ها قد عدت
و قدمت لكم قصتى
أبشر بينكم بحنان و فرح
و أملى لى و لكم
فى غد للحياة يعدنا
غد مبهر جميل
به كلى الجمال
كلى الجلال
فى كتبه قد وعدنا
الشاعر العجوز
مرقص اقلاديوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق