غضب مدمر
ترقبنا لقاء النور فجرا
وقد جفانا النوم دهرا
ولما استطال الليل عمدا
ليمنع بزوغ الشمس صبحا
تطاولت النجوم على القمر
وفجرت الضوء برهة
في تحد للقدر
لفرض العدل غصبا
على من تحدى الطبيعة
وأراد إذلال البشر
بسقوط البعض منهم
بأتون الظلام
بدعوى أنهم نخبة وأكابر
بينما البقية سقط متاع
لا يستحقون العيش بعز
عندها أفاق الضعفاء
ونمت لهم من النحاس أظافر
تلمع رغم الظلام المعتم
تسطر في الفضاء طريقا
وترمي على الاكابر حجرا مذنب
تفجر فوق الرؤوس وحطم
كل أركان البيت المقدس
ترى هل بعد الركام نور
وهل بعد الضجيج أمان !
عبدالله محمدي . سيدي بوزيد مهد الثورة . تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق