بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 3 مايو 2017

السيده و العجوز /بقلم الشاعر/ ماركوس اقليدس

ذهبت سيدة الى رجل عجوز
كان الكل يعتبره من رجال الله
قالت له زوجى
لم يعد يطاق
يصحو عند الغروب
و لا يرى للشمس اشراق
صار قاسيا جسورا
صار عقله فارغا
و قلبه بغير اشواق
قال العجوز 
هل انتما متزوجين من زمن
هل عندكم اولاد 
و هل خلقهم حسن
و هل زوجك كان هكذا
منذ عرفتيه
ام هو يواجه بعض المحن
قالت له 
لا اعلم ماذا يواجه
و ما الذى بدله
و لا اعلم فى نفس الوقت
الى مكان عليه..ان اغيره
لذلك طلبت الطلاق

قال العجوز 
اعطنى دقيقتين 
ارفع قلبى الى الله و ارد عليك
رفع العجوز وجهه الى السماء
ثم خفض رأسه و قال لها
امهليه شهرين
و قبل الشهرين سيعود الى الله

بعد شهرين عادت السيدة الى العجوز
فاستقبلها و هو يبتسم
قالت له
ان صاحبك لم يمت
نبوءتك لم تتم
فلما لا تبطل نبوءاتك يا عم
قال ماذا فعلتى يا ام
قالت قلت لى سيموت
فقلت احتمل
ولكم اعطانى فلابد ان ارد جميله
صرت له اختا و صديقة
و بعد شهر
فوجئت به يعود لعمله
و عاد لسابق عهده
و راح من جديد يحنو على بنته
و اظنه قام بخصام لبعض من صحبه

قال العجوز 
و الطلاق
قالت لا تذكرنى به
لكن قل لى لماذا لم يمت
الموت الذى تنبأت انت به

قال العجوز 
من قال اننى تنبأت بموته
و من انا حتى اشارك الله فى احكامه
و كل يسير بامره
و الحياة و الموت من عنده
انا لم اقل لك
ان زوجك سيعود لرحابه
بل قلت سيعود الى الله
و ها هو قد عاد اليه
فابشرى
       الشاعر العجوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق