بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 20 مايو 2017

لَحْظَةُ الكَشْفِ المُبِين /بقلم الشاعر/ عبدالله بغدادي

لَحْظَةُ  الكَشْفِ  المُبِين
             ____________________

. . وَاكْتَشَفنَا  أنًنَا  كُنًا نُغَالِي
نَنسُجُ الوَهْمَ  حَنِينَاً   واشْتِيَاقاً . .
وَعِنَاقاً 
وَتَجَاهَلنَا  الحَقِيقَة
وقتَ  أنْ  كَانَ  الهَوَى المَشبُوبُ  زَيفاً . . 
واخْتِلاقا 
ومَشَينَا  لانُبَالِي 
حَتًى  كَانَتْ  لحْظَةُ  الكَشفِ المُبين 
                    لَحْظَةُ الصًدقِ  الصًراحْ
نَكأتَ  فِينَا  الجِراحْ 
فغدَونا  مُبصِرَينْ
واكْتَشَفنَا. . 
أنًا  كنًا  وَاهِمَينْ

******************

كَانَ  وَهْمَاً  غَيرَ  أنًي  كُنْتُ  بالوَهْمِ  سَعِيدَا
أنسَجُ  الوَجْدَ  خَيَالاً . . 
وَالخَيالاتِ  نَشِيدَا
وَتغنًيتُ  هَوَاكِ
وَتمثًلتُ  وَجُودَك
وَتنسًمتُ  شَذَاكِ
وَمِنَ  البَدرِ  نَسَجتُكِ  قَمَرِية
وَصَنَعتُ  الوَجْدَ  فِيكِ  سَرمَديًا
وَتَفَننتُ  برسمِكْ
وَتَغَزًلتُ  بإسمِكْ
كَنتِ  تِمْثالاً  جَمِيلاً . . 
وبَدِيعاً . . 
كَُنْتِ  رُؤيايَ  البَهية
كُنْتُ  لا أعلمُ  أنًي  قَدْ  صَنعتُكِ . .
حَجَرِيًة
لَمْ  يَكُنْ  فِي  قُدرَتِي  أنْ  أُودِعَ  الإحسًاسَ . . 
فِي  الأرضِ  المَواتْ
غَيرَ  أنًي  كنتُ  رَسًاماً  لبعضِ  الكَلمَاتْ
تجعلُ  الوَهٓمَ  أحَاسِيسَاً . . 
وطَلًاً  فِي  العُيونْ
تَجْعلُ  الظًنَ   يَقيناً . . 
والحَقِيقةَ  كالظًنُونْ
كُنتُ  فِي  لحظةِ  يأس . . 
وخَوَاءٍ  عَاطِفُي . . 
واشْتيَاقٍٍ  لِهَوَى  يعصفُ  بِي
يَكْسَرُ  المللَ  المًقيتْ

*************

كَانَ  قَلبِي  وَقْتُهَا  يَبْكِي  عَلَى ( لَيلَى) . . 
وَقَدٓ  طَالَ  المَغيبْ 
حِينَما  غَابتْ  تَولًى  النُورُ  عَنًِي . . 
لَمْ  يَعُدْ  إلًا  النَحِيبْ
كُنتُ فِي لَحْظةِ  يأسٍ أسْودَ  الطًلعةِ  مُبهَمْ
كَانتْ  النَفسُ  عَقِيمة
لَمْ  أعُدْ  بَعدَ  غِيابِ  النُورِ  أُلهَمْ
فاصْطَنَعتُكِ  مِنْ  خيَالِي
وَتَنَاسَيتُ  الحَقيقَة 
ومَشَينَا  لانُبَالي 
حَتًى  كَانَتْ  لَحْظةُ  الكَشفِ  المُبين 
                    لَحْظةُ  الصًدقِ  الصًراحْ 
نكأت  فِينا  الجِرَاحْ 
فغدَونا  مُبْصِرَينْ 
واكْتشَفنا. . 
أنًا  كنًا واهِمَينْ 

_______________ 
                              شعر:#عبدالله_بغدادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق