خاطرة بعنوان:(أتتذكر؟)
مذ أن غادرت ولجت بلاد الضباب،عالم التيه،تعطلت بوصلتي،توقفت ساعة عمري عن الدوران،و الذكرى حية أسطورية تطوقني،تكاد تقطع أنفاسي،تروم التهامي،و أنا أتخبط في ظلمة الدجى أتفرس الوجوه علي أحصل على معجزة و أنا أرمق محياك الضائع،أفتش عن ملامح تلون ملامحي الداكنة،ملامح لبستها حين سكنت سكنتك الأخيرة،أخذك مني الثرى و ذراعي مفرودتين إلى حد الساعة،و خدي مخضلين إلى الآن و جسد واهن قد أبلاه اليوم ذلك الوداع الأخير،أتتذكر لما تركت كفي و رحت بلا أوبة و أنا بمنتصف طريق مكتظة بالهموم،وحيدا لا من يحمل عني حملا كان من نصيبك؟تلك كانت نهايتي و أنا فوق الأرض لا أعرف إن كنت حيا أو ميتا،لست أدري إلى متى سأظل أنتظر قطار العودة إليك؟و إلى متى سأبقى أجني العثرات و أحصد الجراح بعدك؟كنت لا تطلق يدي و سافرنا سويا إلى أرض البقاء،فلا حياة إلى معك و لا بسمة إلا بك،كنت بلسمي،كنت شفائي،كنت فرحي كنت هنائي،كنت حياتي،فلماذا لم تكن لي الحياة و الموت معا؟
بقلم الأستاذ:بن عمارة مصطفى خالد. تيارت/الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق