بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 21 مارس 2017

و بالوالدين احسانا .../بقلم الشاعر/ تيجاني محجوب الصويعي

و بالوالدين احسانا ...
=================
اليوم اتيت اكتب الشعر
.... بلاحبر
و لا قلم و لا ورق 
فدمعي عوض حبري 
و جسمي ناب عن ورقي
و من ضلعي اصنع قلمي
ومن شرياني محبرتي 
لاني ساكتب شعري 
لها امي مع ابتي 
***
سالت الحرف في عجز 
اتى التعبير منقوصا 
فكيف اكتب جملا 
تقول عني ما انوي 
و صار القول مكشوفا 
فقولي يكتب الشعر 
لها امي مع ابتي 
و كل الشعر لا يكفي 
اذا عددت محاسنهم 
و كل الحبر قد ينضب 
اذا شات ان اروي 
زمان مر من عمري 
و كيف عندما كنت 
صبيا عاجزا احبو 
و كيف كبرت لا ادري 
و كيف شب لي عود 
و كيف صار لي ولد 
و كيف بنيت لي صرحا 
لو اني لم اكن دوما 
مطيعا لها امي مع ابتي 
***
ساسرد قصتي اليوم 
بلا تقصير و لا بخل 
ساكتب الشعر من حسي 
حروفي دمعة عيني 
و ابياتي بها شوقي 
و في الصدر القصيدة يبدو 
كلام الحب مكتوم
وجوبا به اجهر 
و من غير اماه لها حبي مكشوف
و حبى له ابتي موصوف 
شغوف به دوما 
و لا اخفي انه بي شوق لاقاهم 
صباح اليوم في شعري 
فاشدو بالحاني على قيتارة الشعر 
لعلي اظفر منهم بما يرضي
***
اتيت الشعر مسكون
بماض مر من زمني 
فخمس قد مضت منه
تمام العد بالعقد 
فخمسون اليوم قد مرت 
فداك العمر يا امي 
و كلي لك ملك ايا ابتي 
فكيف يحلو لي عيش 
و كيف افخر اني 
صار عندي اولاد 
و كيف المال يغريني 
و كيف انسى والدتي 
و انسى دينه ابتي 
اذا صار لي زوج 
و كيف اسكن ليلي ال حضن 
و لا حضن يعوضه 
حنين الحض من امي 
و لاشيء يساويه 
مرور الكف على شعري 
من يدي ابتي 
***
سالقى احرفي حبلى 
بتعبير يفي عهدي 
فعهدي اني انصاع 
لامر الله اخفضه 
جناح الذلاخفضه للام كذا ابتي 
و ان لا اكبر ابدا 
و لا يغريني ما عندي 
فلا اولاد لهم ضد 
و لا زوج و لا عمري
لهم دائا ما اجري ابتغي شيء 
فعوف منك يا امي 
و عذرا منك يا ابتي
رضاكما هو ما اقصد 
لعلي اظفر ايضا 
رضى ربي ....
-------------------------------------------
تيجاني محجوب الصويعي / تونس 21/03/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق