و بالوالدين احسانا ...
=================
اليوم اتيت اكتب الشعر
.... بلاحبر
و لا قلم و لا ورق
فدمعي عوض حبري
و جسمي ناب عن ورقي
و من ضلعي اصنع قلمي
ومن شرياني محبرتي
لاني ساكتب شعري
لها امي مع ابتي
***
سالت الحرف في عجز
اتى التعبير منقوصا
فكيف اكتب جملا
تقول عني ما انوي
و صار القول مكشوفا
فقولي يكتب الشعر
لها امي مع ابتي
و كل الشعر لا يكفي
اذا عددت محاسنهم
و كل الحبر قد ينضب
اذا شات ان اروي
زمان مر من عمري
و كيف عندما كنت
صبيا عاجزا احبو
و كيف كبرت لا ادري
و كيف شب لي عود
و كيف صار لي ولد
و كيف بنيت لي صرحا
لو اني لم اكن دوما
مطيعا لها امي مع ابتي
***
ساسرد قصتي اليوم
بلا تقصير و لا بخل
ساكتب الشعر من حسي
حروفي دمعة عيني
و ابياتي بها شوقي
و في الصدر القصيدة يبدو
كلام الحب مكتوم
وجوبا به اجهر
و من غير اماه لها حبي مكشوف
و حبى له ابتي موصوف
شغوف به دوما
و لا اخفي انه بي شوق لاقاهم
صباح اليوم في شعري
فاشدو بالحاني على قيتارة الشعر
لعلي اظفر منهم بما يرضي
***
اتيت الشعر مسكون
بماض مر من زمني
فخمس قد مضت منه
تمام العد بالعقد
فخمسون اليوم قد مرت
فداك العمر يا امي
و كلي لك ملك ايا ابتي
فكيف يحلو لي عيش
و كيف افخر اني
صار عندي اولاد
و كيف المال يغريني
و كيف انسى والدتي
و انسى دينه ابتي
اذا صار لي زوج
و كيف اسكن ليلي ال حضن
و لا حضن يعوضه
حنين الحض من امي
و لاشيء يساويه
مرور الكف على شعري
من يدي ابتي
***
سالقى احرفي حبلى
بتعبير يفي عهدي
فعهدي اني انصاع
لامر الله اخفضه
جناح الذلاخفضه للام كذا ابتي
و ان لا اكبر ابدا
و لا يغريني ما عندي
فلا اولاد لهم ضد
و لا زوج و لا عمري
لهم دائا ما اجري ابتغي شيء
فعوف منك يا امي
و عذرا منك يا ابتي
رضاكما هو ما اقصد
لعلي اظفر ايضا
رضى ربي ....
-------------------------------------------
تيجاني محجوب الصويعي / تونس 21/03/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق