فِــي عِيدِ الأُمّ
يَا أَصلَ الّحَياةِ
فِي مُقلَتَيكي...!
يَا مَلاكَ الوَجْدِ
فِي عَينَيكي...!
لَسْتُ أَدْرِي ..
بِأَيّ أَمَلٍ أَلقاكِ؟!
إِذَا كَانَ العشقُ
لا يَكفي لِوَفاكِ!
فَمَا بَالُ الرّسْمِ
لِذِكْرَاكِ ...؟!
رُوحُ الّحَياةِِ
مِنْ سُمُوِّ الرّحمنِ
اصْطَفاكِ ...
وقُدرَةُ الخَالقِ تَجَلّتْ
بِرِضَاكِ ...!!
أَنْتِ الأَمَلُ ...
وَحَنَانُ قَلبُكِ
لا زَالَ يَعْتَصِرُ ذِكرَيَاتي
فِي فَضَائي ...!
رُوحِي وَيَقيني ...
أَنْتِ ..
وَسَلامِي ...
أَسْتَيقظُ فَيُدَاعِبُني
ظِلُّ ذِكْراكِ ...!!
وأستَظِلُّ بِأَيّامٍ طُويَتْ
وَأَنَا أَعيشُ فِي صِبَاكِ
فَيَعتَصِرُ أَلَمِي ...
يُودِّعُ رَحْلَكِ بِرِحَالي
وَعندما أَشْتَهيكِ ...
أُقبّلُ ثَرَاكِ ...!!
وَالقُبُورُ تَعْلُو فِي صُرَاخِي
لا زَالَ أَمَلُكِ ...!!
وَوَفَاءِكْ ...!!
أَرْتَشِفْهُ كَالّوَليدِ ...
فِي كِبَرِي وَصِِغَرِي
أَنْتِ عُْمرِي ...
وَالقَمَرُ يَنْكَسِفُ
مِنْ ضِياءِكْ ...!!
أُودّعِكُم وَقَلْبِي مَعَكُمْ
وَمَعْ أُمّي ...
وَأُمْهَاتِكُم ...!
فَيَا أَيُّهَا الزَّمَنُ
لا تُولّي ...!
وَامْنَحْ مِنْ عَطْفِ الأُمِّ
زَمَنَاً فِيْ التّجَلّي ...
سَيَذْكُرَكَ ...
طِفْلٌ أو شِبْلٌ
مَا زَالَ ظَمئاناً
وَهُوَ لا يَدْرِي!
أَنْتِ المَجْدُ وَالمُنَى والتّمَنَي
وَكَمْ مِنّا مَعْ هُبوبِ الرّيحِ
كَأنّهُ فِي غَفْلَةٍ ...
أَو فِي التّأَنّي ...!!
فَيَا نِسَاءَ الوطَنِ
أَنْتُنّ كُلُّ الوُجُودِ
وَالعِشقُ المَحمود
والزّنَابِقُ وَالحُدودْ
أَنْتُنَّ الوَطَنُ ...
وَالضّياءُ المَشْهُودْ
وَالوَفاءُ المَعهودْ
بقلم: علي شريم
19/ 3/ 2017م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق