بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 21 مارس 2017

اتاني عيدك امي /بقلم الشاعر/تيجاني محجوب الصويعي

احترت ماذا اهديك يا امي 
====================
اتاني عيدك امي 
و لا ادري ماذا اهديك 
فلا ورد الدنيا يكفيك 
و لا شعري و لا نبضي 
و لا حتى اولادي 
و لا عمري 
فماذا اهديك يا امي 
***
ساهديك في كل اوقاتي 
سجودا بين يدي ربي 
و اساله لك الرحمة 
و اساله لي يغفر ذنبي 
اذا قصرت يا امي 
و كل العمر لا يكفي 
لكي اتيك ما لك حق 
مكتوب بايات الله اذكرها 
فمرة يدعو الى البر 
و اخرى يامر طوعي 
اطيع الله في سكني و في صمتي 
و في جهري 
باني منك مخلوق 
فكيف انكر خلقي 
و كيف تكفي اشعاري 
و كيف يكفي ما ارتبه 
لكي احصي 
مزاياك اعددها 
وجدتها امي لا تحصى 
كثيرة هي يا امي 
فانت الحضن ان ضاقت 
بيا الدنيا يلملمني 
و انت الضوء في عيني 
و انت النور في صدري 
تماما مثل ايماني 
برب البيت لو تدري 
.كبر ت...
ولكن احتاج لك دوما 
و انتي شفاء علاتي 
و انت الورد في حقلي 
و انت الخير في بيتي 
و انت المسك و العنبر 
سابقى طفلا يا امي 
صغيرا سوف لن اكبر
لكي لا اشعر اني بعيد عنك
و لا انكر حاجتي دوما 
بان ابتغي عند النوم
 طبطبة على كتفي 
انام قرير العين لا اهذي 
فشكرا امي لك دوما 
و عذرا منك من جهلي 
و من بعدي 
و ا ن قصرت يا امي 
و زاد الوقت ابعدني 
و زادت مشاغل الدنيا 
في بعدي 
فلن انسى انك امي  نبراسي
ان ضل بيا الزمن 
اعود انشد منك 
دعاءا يجبر كسري 
فامشي مثلما كنت سعيدا 
عند اقدامك 
ساسجد طاعة وجبت 
لك بعد الله في ليلي 
خلال اليوم ان بان 
و عند الفجر و الظهر 
و وقت العصر ادعوه اله الخلق 
يسعدك كما اسعدتني دوما 
و ان جن بنا الليل 
ساذكرك بلا كلل 
انادي وجهك ياتي 
اصوره بالواني 
و الواني محبتي الكبرى 
فيا رمز اسعادي 
و بهجتي كامل عمري 
لك مني تحياتي 
لك حبي و طاعاتي 
لك وردي 
لك شعري 
فليس في الكون مثلك ابدا 
جدير بابياتي 
و يوم عيدك امي 
اهديك مني قبلات 
تعانق اسفل القدم 
و شيب الراس
تجاعيد لها عبر 
زمان مر من عمرك 
و انت تعطي بلا كلل 
و انت تذوبي كي نحيا 
فهل تكفيك اشعاري 
و هل تكفيك ورداتي 
------------------------------------
تيجاني محجوب الصويعي/ تونس (صفاقس في 21 مارس 2017)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق