بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 21 مارس 2017

و أم بمحرابها /بقلم الشاعر/حسام غنيم

و أم بمحرابها 
على وسادة تحمل ألمها
وآهات تهز الدنيا من حولها
 شقت سكون دجى ليل
 والكل فى إنتظارها
حتى العصافير على أشجارها
فى صمت وحدة  نظراتها
على شرفة أم فى مخاضها
وحديث لوليدها
هى من ذكرها ربى عالي
فى كتاب تكريم لها
بجنة تحت أقدامها
ورسول الله محمدا
بحديث عن سكراتها 
طلقة تخرج روحها 
بوليدفى صياح مما بها
من شق جسدها 
هى أم كرمها ربها
يقبل الفجربشعاع على شرفتها
والمأذن فى ندائها
حى على الصلاة أقبلوا
لمساجدلله بيوتا
وركع السجودا
هذا أب فى حيرة 
يرجف جسده خوفا
ولا يملك غير دعاء
لله الواحد الخالق المحي 
أن يلطف بها 
قدصاح صوت ولديها
فى أرجاء بيتها
تعلوا صياحتها 
ودموع على خدودها
فرحة بقرة عيناها
قد آتى من مسجدا
أحضان الشوق لوليد 
وحمدلله على نعمه وهبها
بعد طول ليل عاصف 
وتمر السنين على شرفة
كما هى رغم أقفلاها
قد كبر صغيرها
ضحكاته فى كل مكان بحنانها
ودعاء بسعد له فى حياة
حتى شاب خصلاتها 
وهرم الجسد من شقائها
فى حياة أفنتها لولديها
هى كما هى أم لصغيرها
ولست مثلها .................. ...................  بقلمى حسام غنيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق