بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 1 ديسمبر 2017

إبْنٌ شَرْعيٌّ /بقلم الشاعر/ عبدالفتاح نفاتي

*إبْنٌ شَرْعيٌّ*

تَحْملُ نشْوة الهَزيع

قبْل الأخير

على صَدْرها إبْنٌ

و خِرْقةٌ مكْتوبٌ عليْها

تاريخَ الجِبَالْ

على ظَهْرها ،تَحْت الكَتِف

بِضْعَةُ سِنْتميتْراتٍ إلى الشِمَال

حديقةٌ مهْجورةٌٌٌ

و وَشْمٌ يَحْتَرقُُ

َكَسُور رُوما العَتيقْْ

يقُول نَصُّهَا المُهْترىءُ

للقارىء المُتَمَرّسِ

هذا هَمُّ الوراثَة

حينَ يَشْتَّدُ بالأنْثى

الحصارْْ

في البيْت ،   بيْن شَفَتَيْ الوَرْدِ

ينْهمرُ المطرُ  في مَارِسَ

كالخَيْل الجامحِ

يَخْرُجُ لتَوّهِ منْ بَريق المعْركة

يقُول الخَادم الصَغيرُ لسَيّدَتهِ

و هُمَا على مشَارف القصْر

تَعالِي نَحْتضنُ زهْرة المُلوك و هيْ تحْتضرُ

قدْ نُوَدّعُها قبْل الذُبُول

و قدْ نَرْبحُ أجْر العطْر

لنا كلُّ العُمْر لنَحْتفل

بضياع العُمْر

فلا تسْتعْجلي حَنينكِ للسَفَرِ

بيْن ممَالك الرجال

عادةً ما تكون الأُنثى عُنْوان أحْزَان الخَمْرِ

لنا كلُّ المُشْتهيات

لنَكْبُر مع سَيْل الكُحْل

و نَتَخَمَّر ِمثْل وَرَقات النَعْناع

في آخر الشاي

إنَّها تُمْطر

و لا سابق سَحَاب

في أرْضٍ تُشْبه أرْضنا

و على جَفْن ُيلاحِقُ جَفْننا الهاربْ

لنَمُتْ رَذاذًا

مع رَذاذ الصَاعدين بالقُدُومِ

في صَميم الفرَح

تلْك البريئَةُ منْ كلّ تُهَم الغَزل

تتْرُكُ حَفْلتها

مع جَلاد ِجلْدَتها

لعلَّ المائيّ في غُرْبتها

يُخالطُ التُرابيّ
ّ
في إنْتِصَاف الحِكاية

و يَسْتدّلُ السَماوي

بشواهدَ منْ عَصْر النَبي

سَيدتي الوارفَة الظلّ

كالفراغ الأصيلْ

آنَ لمَوْجِك المُغامر بعِنايَة الصَدى

أنْ يَهْتف لإخْضِرار النَوارس

و يَكْتُب لِسُمُوّ المَدى

قصيدةَ البِحار المُكْتملة

حينَ يَفُوزُ العُمْقُ

على ورْد الحِيتان

لعلّنا خَلْف الوَرى

ُنُتابع تأليف الأقْدار

على خُطى الغائبين

خُطْوةً للبُكاء

و خُطْوةً لتَشْكيل مَمْشى الضَوْء السعيدْ

هذا إبْنُك الشرْعي

منْ أبٍ حَاذق

و أُمّ كمَقْطع رواية طَويلة

تبْدأ بالغيَاب

لي إخْوةٌ و أخوَات

لي ورقٌ و شمْس و تاريخٌ قبَلي

و دمٌ يحْتَرمُ القيَامة

و لي نصْرٌ  مُؤَكدٌ

على شَفَق التَفاصيل

والنهاياتْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق