((( أما للذكرى مرتحلُ )))
رحَّالاً لأُسدُ ماضيه
تمارت خطاه
من طلال فكره هجيراً
يترنح بسلواه
غدا بعرج الشعور
ولج تملقا
يرثي نحب عذرية
وانين أسراه
من بليد الرؤى
تسوقه الواهيات
فيجزع لشراب السقم
ويلفظ رداه
تصوبه ملامح خيلاء
ويعزوه الندم
ألا لمن وئدت له الحلم
تجاسرً بصباه
تنام حوله الهجعات
والحجب دامعة
فيشري فيه الظلوم
في القلب وفي عيناه
هذا الراكض من هواجس
الماضي مغتربا
إني له سدة ببطحاء
البيد من شجاه
يقول ألا ليت كنت للحبيب
نسيا منسيا
ما ضرني الهجر
ولا سيقت لي غبراه
يمقت للداجيات ستر
ظلمته
وغابات الصمت تخرس
للسامعات صداه
ثائر على أجيج الذكرى
دونها الصفا عاف نداه
ولصوت من منافقة
الضحوك واف منه
الشقة
نطقه جهوري الكلم
فصيح من حرفاه
قال علقت بمن نهمت
منك الحنين وهجرت
فما أيسر الهجر
وجلاد غبطاه
لتعلم ما سكنت
امرأة قلب رجل
ألا وملكت له
صور معناه
فلا تعثر خطاك
بوعر النسيان
ما حاجة المرء
في حبه إلا تبسما
إذا وافت الذكرى محياه
*****************
يحيى نفادي سيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق