ميلاد سيد البشر
عز الخلود ..وحبك زاد اشتياقي
وارقت عيوني ..وبروضتك الأنام
ورد الموصوف ومن ضياءك نوري
وطردت شبح الظلام بمولدك واقيم
وصف تجلى الرحمن بوصفك اطيبوا
صفتا الجمال وصفتا الجلال نسيم
اشرقت نور الدجى بمولدك لنجدي
ونفحات نورك تجلت بطرد الظلام
ووصفتك أم معبدا بأوصاف تسترنوا
رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة لنهاري
مبتلج الوجه حسن الخلق مقام
لم تعبه ثلجة ولم تزر به صعلة
لإطلالته بهاء وعبق نور وسيم قسيم
في عينيه دعج كروضة تطيبوا
وفي أشفاره وطف وشلال رخيم
وفي صوته صحل انغام تراتيل
أحور أكحل أرج أقرن الشعر وسيم
شديد سوآ في عنقه سطح مهيبو
وفي لحيته كثافة شعر طويلو
إذا صمت فعليه الوقار عبيروا
وإذا تكلم سما وعلاه البهاء حليم
وكأن منطقة خرزات نظم يتحدرن
حلو المنطق فصل لا نذر ولا هذر
لاعي فيه ولا ثرثرة يطيب كلام
أجهر الناس وأجملهم من بعيد
وأحلاهم وأحسنهم من قريب سليم
ربعة لا تنشؤه من طول جميلو
ولا تقتحمه عين من قصر حكيم
غصن بين غصنين وجمال منيرو
فهو أنضر الثلاثة منظراً كليم
وأحسنهم قدراً له رفقاء يخصون به
إذا قال استمعوا لقوله كلام
وإذا أمر تبادروا إلى أمر حميدو
محفود للأصحاب وكلامه مطيعو
محشود والناس بحرمه محمودو
لا عابث ولا منفذ بحديث في الكلام
ورد الجمال ومن سناك مهيبو
قصدتك يا حبيب الله ومنك اهيب هيام
وبحرمك اغدوا الوصال لأخرتي
وانت الشفيع عن الجليل باخرة وعليم
بقلمي سعد الكبيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق