بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 27 نوفمبر 2017

مثلي ومثلما شئت كوني /بقلم الشاعر/ حامد الشاعر

مثلي ومثلما شئت
كوني

تكونين المدى أو  لا   تكوني
ن ريح الرَوحِ رُوحَ الرُوحِ  كوني

يغيب مع الجفاء  المر   رشدي
به  يا حلو  يحضرني    جنوني

عساها   أن   تخيب مع  اللقاء
يقينا    بعد     فرقتنا    ظنوني

ليالي  البيض   فرحتنا  فطالت
ليالي السود  في قلبي   شجوني

طلوع  البدر  أرقب يا صباحي
بليل    السهد   ساهرة   جفوني

و إني مبتلى  أشكو   لشجوي
 لمن وقع الأسى   تبكي   عيوني

بأمر البعد  يسري   اضطرابي
 يكون لمنه  قربك    بي  سكوني

و أنت    كشهرزاد     شهريار
أنا في الحب ذي  القلب الوهون

بألوان   المعاني  في   المباني
 لأرسمها   القصائد   يا   فنوني

و مثلي  مثلما   أهواك   كوني
 لملهمتي  الجميلة   في   متوني

و تلقاني عروس الحسن   فيه
وصال القرب  بالصدر  الحنون

مفاتحها     لأعطيها     سلاما
بدون الحرب أفتحها   حصوني

جمال في الحياة لها   و   مال
يخاف القلب  من  ريب   المنون

و ناهدة  المليحة   و   الجميل
ة حسن الزين  بادي   للحضون

و أرسمه جواها   في   فنوني
و يفتنني   هواها   في   فتوني

محياها    كبدر    في      تمام
و مكتمل    و   يطلى   بالدهون

و بالأحضان  صاحبتي   فألقى
كدفئ  النار   حاضنة   الحضون

و صورتها تراها في   عيوني
إلى  في  العمر  أن يأتي  منوني

بدونك   حلوتي   ما   مستطيع
فأن أحيا   تموتي   فيه    دوني

عهودي أو وعودي فيه  صنا
وعودك أو عهودك هل  تصوني

و مثلي مثلما قد شئت  كوني
تكوني   الكون  لي  أو لا تكوني

يقدس في صراط العمر  عندي
رباط  الحب   صوني  لا تخوني

و أفناني   لتنمو   في   فنوني
به فأس المدى  قطعت  غصوني

كأنك يا شجوني  لي  سجوني
معي ضاقت و ما وسعت سجوني

ومنها  مقلتي   فالدمع   يهمو
بلا      شك    يقينا    كالدجون

بزينة  زهرة   الدنيا    فمالي
فمالي  يا   حياتي   أو    بنوني

و أهوى قبل   تكويني   هواك
و مثلي أو كما قد   شئت   كوني

مرارتها بأمر   الحسم   مرت
عصوري في مصوري أو قروني

بها الدنيا  مدين   أو   مدان
و تثقل  كاهلي   عندي    ديوني

و كوني كيفما قد شئت   كوني
 كما   أهوى   هوانا لا   تهوني

الشاعر حامد الشاعر

مثلي ومثلما شئت
كوني

بلاء    الدهر    يأتيني    مرير
مرارا قد تدخل   في    شؤوني

ومثلي    الليل   يرقبه    هلال
يجن     مثل    جن    بالجنون

كمائي في سراب   القفر   يلقى
سمائي إن هما تمضي   سنوني

بدنيا الصب  فالمحبوب    يعطي
قروض الحب  قلبي   بالرهون

بمدرسة الهوى الأستاذ  سامي
دروس الحب كالحرب   الزبون

هواك الحر    يا   حلو   المحيا
بأرض العمر كالعرض المصون

و طال البين قل لي    أين   ألقا
ك تفرض منك  مهلكة   البيون

رماحي فيه أرمي  أو    سلاحي
و وقع الحب كالحرب  الشطون

و أنطحه زماني   في    مكاني
كأني الكبش فيه   ولي   قروني

و أظهر مثل   ريح   اضطرابي
و أخفى في سكوني أو  كموني

ترى فيها    فيافي  أو    جنان
أمور  العمر    كالبئر    الظنون

بأمر   البعد    مضطرب   إليكم
بأمر القرب أسكن في    ركوني

و أحضنه   حبيبي   في   عناقي
كطير البيض يحمي بالحضون

عليه و  انتمائي   في    ركوني
إليه  كان في   أمدي   زكوني

و عقلي الفكر يمطر  مثل مزن
و يسقي الناس بالمس  الهتون

و أنت التاجر المعطي   البضاع
ــة بيعا تشترى    لمن    الزبون

معين     ماؤه    حبي     زلال
بمعنى الجري يجري لي معوني

بركبك يا  حياة   الناس   سرنا
و هودجها    ليربط    بالظعون

بشعر  الحب    ألحاني    لتلقى
و فيه فلا   ترى قولي   لحوني

و مائي من سمائي الخير يهمو
به  تجري  على فيض   عيوني

و تخرج من جنان  تدخل  النا
ر شهوتها الفروج  مع  البطون

زماني   واقف   ألما   أمامي
بلا   أمل   و   كالبغل   الحرون

قريش  مثلهم   عندي    وشاة
و تعرف في  المهالك   بالبطون

خزين   لحمه   الواشي   بزهم
ففاحت   منه   رائحة   الخزون

لليل الحزن في قلبي      جنون
بمس  الدهر   يقوى   بالدجون

قرير العين  أنت  ومنه   عانت
لعين الصب قد   رمد   السخون

جبال الحزن  أحملها   بظهري
ترى عندي سفوحي   أو قنوني

لنار   الشوق   مرتفع    دخان
و يبدأ   في   بعادك    بالدخون

و أرقص فيه كالفرس  المفدى
هواك تراءت  حسنا    صفوني

و بشرى الخير أو خبر  أكيد
فلا   تأتي من   الرجل   الظنون
،،،،،،
الجزء الثاني
الشاعر حامد الشاعر

مثلي ومثلما شئت
كوني

و مثلك بعد لم   يخلق   بلادي
أراها  قد صخوري في   حروني

شموخ المجد  عالي في حياتي
كمثلك   في المدى قمم الحضون

و وجهي المقمر الزاهي ضياءا
أيا  قمري   لمثلك من   مزوني

و أقداحي لتملأ   من   شرابي
طعامي في جفاني  أو   صحوني

و دم الدمع من غمي  و همي
هما فيضا   من   العين   الهتون

و أكتمه  به   فتبوح   عيني
و ألقي السر    بالبئر    الشطون

غنائي في الهوى طربا   ليسع
د قد   أذني   يدخل    بالغضون

و يضطرب الجوى كوني سكوني
و يفتنني جمالك  في    فتوني

لأشجار  الجفون معي غصوني
هواك لها   العيون  و بالغضون

علانية    فأعلن   بي   جنوني
جنوبا    كان   إعلان    العلون

مآسي كالرواسي اليوم صارت
بصبري يا صبور    و كالعهون

و أستره كتابك    في    كناني
بكانون الهوى هو   من   كنوني

بلادي يا عباد   الرب   عندي
هي    الدنيا    المليئة    بالبيون

و يعلو في العلى الأحرار يدنو
قيودا في المدى   وطن   القيون

و أشربه ماؤه  حبي و صافي
و يبقى   دون   مكرهة   الأسون

و نحرقها لمن جري و  مشي
بأمرهما    لمحرقة       الدهون

ككلب الدهر عض القلب يهوى
إنائي    فيه      لعقا   بالرشون

حلوب اليوم يحلبها   لصوص
بلادي  مثل حالة    قد   الزبون

و ألبان الشهية   في   مساعي
دواعي يشتهي   بطن    اللبون

و ظبيي منك مصطاد   و يقوى
بدنيا  منتهى    وقت    الشدون

و يد الدهر   مهلكة     لها   قد
مداهمة     مداهنة    الريون

إلى حال السبيل اليوم   أمضي
لوحدي دون   خل في   مزوني

هو الإنسان   بالإيمان  يشفى
كما الأسنان    تدلك    بالسنون

و وعهدي ثابت الباقي بعمري
إلى موتي   و يبقى في   وثوني

و ظني في الهوى حسن و فيه
يخيب رجاء    وجدان   الظنون

و سهم الحب في قلب الصب يلقى
بروح الروح كالرمح الشطون

كماء من سماء    اليوم   أهمو
و  أكتبه  لحرفي في    وتوني

شؤون الخمر مثل الحب  تسري
لفي جسدي و قلبي من شؤوني

حديث  الحب عندي ذو شجون
كمس السحر  ينسيني   شجوني
الشاعر حامد الشاعر
النهاية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق