بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

وذِكرى /بقلم الشاعر/ رمزي عقراوي

(( 15= قصائد بريد الحُبّ العُذري )) للشاعر رمزي عقراوي 
وذِكرى
 حَبيبةٍ ومَنزِلِ
أعادَتْني 
إلى الزَّمنِ الأوَّلِ
فتجرَّدْتُ
 عن مُخلَّفاتِ الحاضِرِ
وأصْبَحتُ 
عن جميعِ الناسِ بمَعزِلِ
أشتكي 
لِطَيْفِها الأروَعِ 
همومي وآلامي 
وما سَيأتي بهِ 
عُمرِيَ المُقبلِ ؟!
سَهرتُ مع
 خيالِها الجَميلِ 
في جُنحِ
ليلٍ طويلٍ 
 بِقلبي لم يَحفَلِ !
فأطبَقَ الصَّمتُ 
والوجومُ على مكاني
وسِرُّ الحَياةِ 
صارَ حَيْرَةً 
للشّاعرِ الأعزَلِ !!
وإذا كان بيدِ الإنسانِ 
لَم يأتِ الى الوجودِ
مادامَ بالفناءِ
  والنَّدَمِ سَيَرْحَلِ !
ذَكَرْتُها 
والذَّكرياتُ 
تُحرِقُ نفوسَ العاشقين
بزفراتٍ تسيلُ 
وبأخرى تقتلُ 
وتَعتلي !!
أبُثُّ الى البدْرِ
 شكوايَ من الزَّمنِ الغُفَّلِ
واحاديثاً
 كي نشرِبَ الحُبَّ 
من أصفى مَنهَلِ 
أ يَا ليلُ
 كم فيكَ 
نجومٌ مُضيئاتٌ
 بخواطِرِ
 اللّوعاتِ والأسى 
ونارِ العِشقِ مُمتَلي !!
وكم فيكَ
 من عيونٍ سَهرانةٍ 
حيث هامَ
بكَ المُحِبّونَ
 لِمَا فيكَ 
من عالَمٍ أمْثَلِ ؟!
ولأنَّكَ رَبُّ الهوى
 والجَمالِ والرّقةِ  
– والكلُّ هائِمٌ 
لِجَوِّكَ المُصْقَلِ
فناموا رَغَدَاً 
أيّها المُغرَمون 
 فقط عيني  
بالنَّومِ لَم يُكحَلِ !؟
فآرحَمْني
 أيّها الليلُ المُعنّى
 يا ذا السَّطوَةِ
ويا بَدرُ
 آعطِفْ عليَّ 
فأنتَ المَنبَعُ المُجْتَلي !
29=11=2017 (( قصيدة للشاعر رمزي عقراوي ))
=============================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق