بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 23 نوفمبر 2017

مأساة امراه (٢٢) بقلم الشاعره/امال مصطفى الشامي


وبعد فترة طويلة من هذا الصراع الرهيب ما بين أهلى وشرف . قررت أكتب جواب الإعتراف . فى ذلك اليوم كنت جالسة وحدى ما بين أوراقي الفارغة وقلمى الحائر اتهامس على سطورى بكلماتى التى تخرج من قلبى إلى الورقة كالرصاصة الدامية .. كانت سطورى حزينة حيث كان سطرى الأول يحمل جملة عابرة وهى ( رسالة إلى العقل الكبير من القلب الصغير ) وبدأت يدى فى كتابة باقى السطور التى افشت عما اخبئته بداخلى من آلام وأوجاع مزقنى كتمانها كنت أقول فى جوابى : بكتبلك لأنى مش بعرف أتكلم معاك وجها لوجه يمكن علشان بتاخد كل كلامى هزار وتريقه أو يمكن علشان بتعاملنى على إنى طفلة . قررت اكتبلك ولأول مرة هفتحلك قلبى واعترفلك بحاجات كتير متعرفهاش .أنا عمرى ما حبيت قبل كدا .دايما كنت بحلم زى أى بنت فى سنى إنها تحب وتتحب بس أنا كان حلمى مختلف شوية .حلمى إنى أحب حب روحانى وليس جسدى ده الفرق اللى كان بينى وبين البنات التانيه . هما بيدورو على فتى أحلامهم بعنيهم لكن أنا كنت بدور عليه بقلبى لحد مالقيتك حسيتك من قبل ما أشوفك .أقسم بالله كنت حاسة بيك من قبل ما أشوفك . كنت حاسة بيك زى الزلزال .زلزلت الكون من حواليا ورجيت قلبى بين ضلوعى كنت بدور عليك وسط الناس ومش شيفاك ومع كل خطوة كنت بقرب بيها من مكانك كان الزلزال بيزيد وفجأة لقيتك قدامى وقف الزلزال وابتدى زلزال أكبر . زلزال أقوى . زلزال النظرة الأولى الذى جعلنى عمياء لم أرى سواك .فعلا مكنتش شايفة غيرك كنت حاسة إن الشارع فاضى وكأن الناس اختفت حتى ماما مكنتش حاسة بوجودها لقيت نفسى فى دنيا تانيه عالم تانى إحساس تانى وكأنى طايرة بين السحاب كنت ماشى ورايا زى ضلى خطوة بخطوة . ولما ماما قالتلك إنى مخطوبة لقيتك مشيت .ساعتها حسيت إن جناحى اتكسر وبعد ماكنت بين السحاب بقيت نازله فى الهوا زى الطائر المضروب بالنار . كنت بصالك والحزن مالى عنيا وقلبى بيصرخ فى ضلوعى ويناديلك ولما بصيتلى ورجعت كانت جات لحظة وداعى أنا .كان لازم أركب وأمشي مكنتش مالكه غير إنى اودعك بعنيه كنت فاكراها النظرة الأخيرة وعشت بعدها عشر أيام محاولة نسيان لكن اتفاجئت بيك بتخبط بابى وبتطلب إيدي من بابا .. يومين و لقيتنى بشترى الشبكه . يومين و لقيتنى بحجز الفستان فجأة لقيتنى عروسة . فجأه لقيتنى لبست دبلتك .فجأة بقى أسمى خطيبتك وأصبحت إنت خطيبى وحبيبى اتغيرت حياتى لقيت نفسى بعيش معاك أسعد أيام عمرى ومع كل يوم بيعدى كان حبك بيكبر جوه قلبى . عارف يا شرف أنا مبسوطة معاك أوى حتى من غير مانخرج .مجرد إنى بشوفك أو بقعد قدامك ببقى أسعد بنت فى الدنيا حتى وأنت بعيد .مجرد مابفتكر إنك موجود فى حياتى بحمد ربنا وبقول يارب متحرمنيش منه أبدا .نفسى أبقى معاك كل يوم كل ساعة كل دقيقة مش عايزة أضيع ولا لحظة بعيد عنك لكن من ناحية تانيه فى خوف مطاردنى وهو ماضيك بتألم كل مافتكر إن كان فى قبلى واحدة إسمها خطيبتك كانت عروستك .لبستها دبلتك زى مالبستهالى كنت بتخرج معاها زى مابتخرج معايا .لما بتوحشك كنت بتبعتلها رسالة كنت بتروحلها كنت بتمسك إيدها زى مابتمسك ايدى كنت بتقولها بحبك زى ما بتقولهالى .كنت بتحبها يا شرف؟ طب كانت شبهى ولا كانت أجمل منى ؟ لو كنت بكلمك وجها لوجه كان زمانك بتقاطعنى لكن دلوقتى لازم تسكت غصب عنك وتسمعنى إنت فى حياتى الحب الأول والأخير لكن أنا فى حياتك الحب الأخير وليس الأول .إنت بالنسبة لي أول وأخر حبيب لكن أنا بالنسبة لك نمرة خمسة .سامحنى غصب عنى كل كلمة حلوة بتقولهالى بقول لنفسى أكيد قالها للى قبل منى .كل مكان بروحو معاك بقول أكيد راح معاهم نفس المكان .كل لحظة حلوة بتعدى عليا بقول كان فى أربعة قبلى عاشوها . كل لمسة إيد بقول كان فى قبلى واحدة حست الإحساس ده.. اعزرنى .بخاف .. بخاف أكون شبه حد فيهم . بخاف أقول كلمة تفكرك بوحده فيهم .بخاف أقول كلمة يا حبيبى لتكون واحدة فيهم قالتهالك .حتى الرسايل بخاف تكون بتبعتلى من رسايلهم .يااااه كل مافتكر إن الدبله دى كانت فى واحدة لبساها قبلى بموت والواحد ة دى كانت عروستك .كانت مكانى فى الكوشة فسحتها زى مافسحتنى .حطت ايدها فى إيدك .أكيد بوستها . أكيد حضنتها .أكيد كنت بتقولها يا حبيبتى  زى مابتقولهالى أقسم بالله دموعى مغطية عينا وأنا بكتبلك  ياريتنى كنت مت قبل ما أعرف إنك كنت خاطب قبلى وإنك كل اللى بتعمله معايا ده عملته معاهم . بس ياترى كانوا بيحبوك زيى .كانوا بيشتاقولك زى ما أنا بشتاقلك .كانوا بيفكروا فيك ليل ونهار زى ما أنا بفكر فيك .حتى لو كانوا بيحبوك مش زى حبى ليك . حبى ليك أكبر . حبى ليك أقوى . حبى ليك مالوش تانى .صدقنى يا شرف حبى ليك هو السبب فى ألمي وعذابى لأنى لو مكنتش بحبك مكنتش هتألم من ماضيك ولا كان هيفرق معايا بس أنا عشان حبيتك بجد كنت أتمنى أكون أول واحدة في حياتك بس معلش نصيبي كدا. كفاية إنك معايا وإن دبلتك فى إيدي حتى لو مكنتش الأولى كفاية عليا أكون الأخيرة وأتمني أفضل الأخيرة بس كلام الناس تاعبنى. قالولى إنك مبتحبنيش وإنك عايز تتجوزنى عشان حلوة وصغيرة وبس . قالولى إنك مستعجل علشان تلحق سنك مش علشان بتحبنى ونفسك تبقى معايا . قالولى إيه اللي يخلى راجل عندو ٣٢ سنة يحب عيله عندها ١٩ سنة . كلامهم بيوجعنى وبيخوفنى لكن  برد عليهم وأقولهم أنا متأكده إنه بيحبنى .يقولولى إيه الدليل على حبه ليكى . أقولهم بيخرجنى ويعملى كل اللى أنا عايزاه بيضحكوا ويقولي اللى بيعمله معاكى عمله مع اللى قبلك ولو سابك هيعمله مع اللى بعدك . كنت بحزن من جوايا  لكن كنت ببين لهم إنى ميهمنيش كلامهم لكن بينى وبين نفسى أفضل أفكر ياترى كلامهم صح ولا غلط ياترى فعلا شرف بيحبنى . ياترى عايز يتجوزنى علشان  حلوة وصغيرة وبس ياترى فعلا مستعجل علشان يلحق سنه يعنى مش علشان نفسه يبقى معايا كنت بسأل نفسى وخايفة من الإجابة واللى كان مخوفنى أكتر الجملة اللى بتقول ( إيه اللي يخلى راجل عنده ٣٢ سنة يحب عيله عندها ١٩ سنة ) الجملة دى كانت دايما تتكرر فى ذهنى طول ما أنت معايا. لو تلاحظ إنى كنت ساعات ابصلك كتير وعينى تدمع ساعتها كنت بفتكر الجملة المؤلمة ( إيه اللي يخلى راجل عنده ٣٢ سنة يحب عيله عندها 19 سنة ) بجد جملة صعبة ومعناها أصعب وأصعب . دايما بحس إن قلبى مقسوم نصين النص الأول بيحبك ومصدقك والنص التاني خايف ليكون كلام الناس صح واللي معذبنى إن الناس دول مش أى ناس دول أهلى . لو ناس غريبة أقول بيغيرو منى  لكن دول أهلى اللى بيخافوا عليا مينفعش اكدبهم وبردو كنت بكدبهم ولما كنت أقولهم شرف  بيحبنى وأنا بالنسبة له غير أى حد كانوا يقولولى ده بيضحك عليكى وبيستغل صغر سنك . دايما ينصحونى إنى اسيبك وإني لو كملت معاك هندم . كل مايلاقونى بقرب منك يقولولى هترمى نفسك فى النار بأيدي . كل مايشوفو فيديو الفرح يزعلوا عليا ويقولو ياخسارتك . تفتكر كل الكلام ده ميخوفنيش . أكيد بخاف لكن حبى ليك زى ماهوا وده اللى تاعبنى مش قادرة أسمع كلامهم واسيبك . حبى ليك بيكبر رغم خوفى .. وبرغم خوفى بقرب منك . رغم خوفى بتحدى اللى حواليا . ورغم خوفى مش هسيبك . هتمسك بيك لأخر لحظة عمرى ما هتخلى عنك . هكمل معاك مشوارك ووعد منى هفضل أحبك لأخر نفس من أنفاسي الأخيرة.. أخذت تمر الساعات حتى الفجر وأنا ساهرة أكتب جواب الإعتراف والدموع تسبق كلماتى لم تغفو عينى ولم تدق الراحة قلبى أخذت أكتب وأكتب وقلبى يحترق. وأنا أشكو له على سطور جوابى الحائر حتى طلوع الشمس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق