بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

زهرة المدائن /بقلم الشاعر/ مصطفي العويني

_زهرة المدائن_
___________♦♦♦
_____________________♦♦♦
دمي ينحني في أشجار القصائد،
وأشجاري تَحَنَّت من دماء المكائد،
حينما ترى الخطأ..!
يسري في دمك كزيتٍ كريه،
وتشعر بِحُبك للصحيح يُذبح على عتبتهم،
وما الصحيح إلا الصحيح ،
ولا يَصِّح إلا الصحيح،
كما قال جدي في تراتيل الموائد،
وما عرفه جدي والفقراء،
وما تواتر من الرسل والأنبياء،
في أروفة المعابد وباحات المساجد،
قاومت الليل في ظُلمة الطواويس،
وعَلَّقت طقس ظنوني على دمعة الفجر،
فشبت ضراعتها واستمال الحريق شقاؤها،
وانكسَرت على بابها مثلما يفتح الميتون،
خزائن أحلامهم في تراب المعابد،
حين رمى الفلسطيني بحجر،
وللأوطان روحه وهب،
ثارت الأرض والدخلاء،
وظلمٌ تَجَنَّى فبكت السماء،
وتغيرت تضاريس الحكاية بين العرب،
وقوافلٌ سارت على شواطئ العجب،
بين وطنٍ وفداء
وقوافل طعام ودواء
وحلمٌ ما عاد يتذكر القِباب،
أو الكنائس والرجاء،
وتوالى الحكام في متاجرة الطرائد،
والأرض مائدة الفقير كما قال جدي والفقراء،
ولو تَخَطَّفها الجُذام، أو تملَّكها اللئام،
وحوصرت بالموت الزؤام،
فلا نامت عيوني،
وإن لم أُطعن ولو بدبوسٍ
من الغرباء والدخلاء  والأغبياء،
فأفهم طلاسم الغربان،
ودهاليزٌ سحيقة بين يهودٍ وعرب،
وبين عربٍ وعرب،
فلا نامت أعين الجبناء،
فنثرت يفاعة روحي،
أُكَلِلُ حزن الجبال ببسمتها،
والتلال تلاشت على أسرار أعطافها،
فاستمال الشروق خفيف غناء القلائد،
فكانت كل القصائد وزهرة المدائن،
لكل حُرٍ وعابرٍ وفقيرٍ وساجد
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق