بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

تمثال عشق..شفاف / بقلم الشاعره ماريا غازي

تمثال عشق..شفاف

ستدرك بعد فوات الاوان 
أني بين النساء شمس دون زوال
أشرقت من غروبك 
تنشر على ظلمائك خيوط الآمال
و أني بدر حتى دون اكتمال
و أني جنون و بعض ظنون 
و تعقل دون تكلف أو ارتجال
و نرد في الصدق أحادي السقوط و الاحتمال
ابتليت بعشق 
نبئت بعظمة قلب
كلفت بشوق جبال
جبت العالم بلحظة لهفة دون ارتحال
طويت بأنفاسي بحارا 
و قلبتها تلك الرمال
واصلت كثيرا ...
بجهد و كد ...
عزمت أن أرسم لك من حطام حياتك غدا
و أقرر لك السعادة في عيناي مصيرا
ستدرك لا محاله
 أني الكنز الذي اكتشفته باهمال 
و أني المستحيل الذي قاربت حماه ...
أنى تطوله بعد زيفك. ..؟؟
فوق المحال مالا ينتهي من المحال..
و ستدرك يا وجعي
أني أيضا حرب بدون قتال
 و حرة لا تعرف الانصياع و الامتثال
و كل السلام
إذا ما رفعت بياضي و كل الوئام
و أني في الهوى لست قلبا
بل قبسة نار من غير اشتعال 
أحرقت حطبا
دثرت قلوبا
و ظللت في بردي أكتم حاجتي دون انفعال
و ستدري....بعد مضي العمر
و قدوم القهر
 على جياد الذم و الندم
أن قلبي شهيد ...فريد ....عنيد 
و عقلي أورام تفكير حميدة مالها استئصال 
و أني كافرة بالظروف 
و أني في السعي خاشعة بابتهال
أجمع المتفرقات و أحصي المختلفات
 لأصنع تمثال عشق شفاف 
يتعبده الميتون في جهالتهم قبل نبضي 
و يخرون بكاء أمامه مرتدين 
إذا ما دارت رحى الأيام و جاء عهد رفضي
و جيء بك على حين غرة من شوقك
و التمست نجدة على حدود أرضي
ستدرك بعد فوات الأوان
أني بودي لو ...بودي كثيرا لو ...!!
لكن ما عرفت و ما يلائمني الهوان..
و سألت عيني حين باغتني نسيم ذكرى من حنان
فيما وعيدك ...بالقصاص يا ذات الجمال؟ 
 ما أنت فاعلة بمتعبد ناسك يدعي الإستكانه؟
قالت ...نأي ثم نأي ثم نأي لاذع دون إهانه
و زادت ...قد أمطرت من بنات الأجفان 
فيض عبرات في مواسم الصيف و الشتاء
كي أنبت على وجنتيه نعيما .. .
فما نلت فوق جزاء سنمار إلا الجفاء
فأنصفتها  ....شتان بين النعيم و الشقاء..!!
شتان بين الأطياف الباردة 
و ملامح الرجال. ..
ثم أيني أنا ...؟؟؟ و أين الرجال 
بعد السماء عن الأرض... ابتعدوا...
رحلوا ...أو اضمحلوا..!!

تمثال عشق شفاف
ماريا غازي
الجزائر 2017/11/22

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق