وددت تقبيل الورد
فتمنّع
قال وخز شوكي مؤلم
فلا تغررك رائحتي
فمن طبع الجميل
أن يخدع
وددت تقبيل البدر
فاختفى
قال صفحتي الفضية
كوجه الحبيب
أنا أختفي
كي أجنّبك الوجع
وددت الرحيل لساعة
أعانق فيها الرياح
أسافر كطير
عندما يستفيق كلّ صباح
فما وجدت غير الشّمس واللّظى
وسمعت الريح تقول بصمت مهيب
زمن الشباب قد انقضى
وإذا المشيب غزا الرّؤوس
فليس للمرء غير الرضا
بما قد نال في دهره
كفاه من الحبّ
ما قد مضى
-------------------------------
عبد الوهاب الطريقي،
صفاقس
الجمهورية التونسية،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق