بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 30 سبتمبر 2017

إمرأة في الطريق /بقلم الشاعر/ حمدي الجزار

إمرأة في الطريق من السلوم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ا.د/ حمدي الجزار
@@@@@@@@@@
ست سنوات وثمانية شهور
كان اتصال هاتفي
الدواعش وصلوا منطقتكم
علمت انني لا استطيع الانتطار
كان علي ان اخرج من هذا الشعور
لأرتب الرجوع
كان الذبح بلا إستحياء
أو حتي انتظارنطق الشهادتين
كأنهم يسددون ذبائح مائة عام مضي
الدماء تثير فيهم نزعة الحيوانات المفترسة
يتنافسون في العنف اللامبرر
لايستخدمون بنادق لأنها أسلحة الكفرة
أسلحتهم الخناجر شرعية
ارسلت لشقيقتي جواز السفر في حاجة للتجديد
كان رجال الشرطة يستوقفون العربات
تم التفتيش وكل شيئ سار علي ما يرام
كنت سعيدة جدا
الي ماتنظرين سألتني من بجواي
أجبت ملثمين بأيديهم خناجر
ملأ الدنيا خوف رهيب
كمائن الداعشين تملأ الأزقة
سنسير عبر المدقات والشقوق
كنت قلقة جدا ونحن هاربون
الداعشون ينتشرون اثناء المرور
كنت ضعيفة جدا لبريق خناجرهم
كانت امامنا لافته كبيرة
تحدد بداية الطريق الي أرض وطني
كنت اشعر بالأمان اثناء سيري اسفل اللافتة
هل سأعود حية الي وطني
أم ملفوفة فيه أنام
هل من قدري الثلت الأبيض أم الأحمر النازف من الدماء
لكن النسر القوي بمنتصفه كان يقويني
لم يكن في وسعي ان اصدق الامرأني سأعود
ان فحصوا جواز سفري فسوف يقبضون علي
لم يتم ختم جوازسفري قبل منطقة المغادرة الثانية
كنت اشعر بالدوار والغثيان يترقرق في حلقي
ربما يقلب جواز سفري ويري ديانتي النصرانية
كنت اخشي من الذبح الحتمي
قَلَبَ الداعشي الملثم جواز سفري وتسلمته
انشغل بلفة مخدرات مع من بجواري
وشنطة مملوءة بالدلارات والإسترليني
تصفح ديانتي
القي جواز سفري وبصقة في وجهي
أردتُ أن أجري لأقضي حاجتي
نغزني بطرف خنجره
لكني حاولت الا اتصرف بشكل يستفزه
أمرني بالنطق بالشهادة
ووخز الخنجر يسبقني الي عنقي
أخيرا سمح بالمرور
وتنازلنا عن كل مانملك من مجوهرات ذهبية
كنت عاطفية جدا اردت ان اركع واقبل أرض وطني
بكيت ...وضحكت في هستيرية المذبوح......................................
لقد كان ما يرعبني الذبح او السجن أو
التمثيل بجثتي أمام أبنائي
أخذتني إغفاءة حتي الحدود المصرية
كأنني بعثت من يوم القيامة
شممتُ عبير وطني
لأبكي وأقبل كل ذرة رمل أرفعها من تحت فدمي
اّه يا وطني كنت ستضيع مني
وأبكيك في ذبحي

******************
د/ حمدي الجزار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق