ترنيمة الفقراء
=========
أمى أذكرك حين كنت تهدهدين
تترنمين ...كلمات ليس ككل الكلمات ...
وصوتك يهدئني مستسلما للنوم ...إنها ترنيمة الفقراء
تتمنين إن غفوت أن أستيقظ فأجد زوجا من الحمام ...
فأغفو وأنام وأعيش فى عالم من الأوهام
أستيقظ في الصباح وعقلي الغافي ينتظر أن تتحق الأحلام
فأجد طبقا من الفول وقرصين من الطعمية ...
فاكتشف إنها كانت خدعة فى صورة أغنية...
تهويدة الأماني
وها أنا ذا مازلت لأطفالي أغنيها ...
وحين يكبرون سيتذكرون
فلا الحمام تذوقوه
ولا اللحم يوما سيشتروه
ونظرت حولي فوجدت كل جيراني بتلك التهويدة لأطفالهم يغنون...
ماهذا
ألم تعلم أننا فقراء
نعيش على هامش الرجاء
ولا نملك إلا الدعاء
ماذا أقول ؟ لو كان الفقر رجل لقتله
وماذا سيجدي سأجد ألف لص ليحي ذاك الرجل المقتول
لو كان الجوع حماما لأكلته
ماذا يجدي فحمامتى لم تذبح يوما فهى تطير ..وتطير
وأنا اطارد الحلم الطائر
فى أرض الظلم الظاهر|
واربي الطفل الجائع ...على وهم اللحن الكاذب ...
ومازلنا نغني تهويدة الفقراء
ماجي صلاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق