بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 27 يوليو 2017

سادي /بقلم الشاعره/ لمياء فلاحة

***((سادي))***

أنتِ يامنْ كنتِ فرحةَ العمرِ
سَحابتي ونَسمتي ومُرادي
في ظلالِ عيونِك
وفي غاباتِها تُهتُ
وتكسَّر غصنُ شبابي
دعي عنك طباعَك
هواجِسَك غيرتَك
لاتدعي ظنوني تغتالُك
وتهيمُ بك في كل وادي
أيتها الساحرةُ الكوكبيةْ
المجنونةُ القرمزيةْ
المثيرةُ الجدليةْ
أبكي ماشئتِ
كبكاءِ طفلٍ في المهادِ
ليست قساوةً مني
فدموعُك الانثوية
أُحِبُّ أن أراها
وأشمُّ عرقَ جسدَك المقهورِ
 وأكويه بجمرِ نظري المسعورِ
يداك الغاضبتان باشاراتهما
جذوةُ جمرٍ تحتَ الرمادِ
إياكِ ان تُكفكفي لؤلؤَ العيونِ
فهواجسي ضربٌ من الجنونِ
تطحنُك بينَ رحَاها
وتنثرُك حباً فوقَ الوهادِ
تُمطرُك رغبةً وطُهراً
فالنَّمِرةُ فيك أجملُ مُهرة
 وأنا الحادي
لا ياحبيبي.. 
لثوراتِك وجنونك نيرُ الاصفادِ
 وصرخةُ قلبي ودمعُ عيني عصفٌ لا ارادي
بركانُ جسدي المصلوبِ
يثيرُ أحقادي
بين دفئِكَ وبردكَ 
بين عطفكَ وظلمكَ
يضيعُ رشادي
في عُبابِ الريحِ
دسستُ رسالتي إليك
يكفيك تعذيبي 
تنهرني ثم تبكيني دماً 
 وبمحياك الظلمُ بادي
ليس حباً بأنوثتي
بلْ رغبةً بضعفي
 فأنتَ رجلٌ ساديٌ
ساديٌ
ساديْ
لمياء فلاحة
27/7/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق