عناق رمادي
ممتلئة باللاشيء
في رفقة الحزن
يرسمني لوحة شجية
يبصر بحر أحداقي
في أعين المغيب
ثمة بكل لقاء غروب
لحظاتك مريرة كالليل
تجيد التظليل
عناق رمادي حار
على شوق خافت
يخشى اشهار السعادة
بين قوسين
تستغيث أرض البوح
ليس بعد !! ... سيدتي
تصرخ في صمتها
ليس الآن ... ولا بعد
الشعور مقفر ...
والكلمات تصحرت بفعل الواقع
صار الوهم ملموسا
بكل تفصيلة غموض
لا أتذكر متى !
روادت قلبي السعادة
شتان ... البداية و النهاية
حجم الوجع تيه يفتك بي
يفوق حجم المادة السوداء
التي تعلو الأفق
وجوه الموتى ساخرة
تومض لتخفت
وأنا أتأمل المفاتيح
أبواب الواقع موصدة
صور في درب خيال
لكني أعيش هنا وهناك
على مقربة مني رغما عني
أصطنع في جعبتي الألوان
وريشتي لم تطأ بعد
أرضي ، بيضاء أخاف
أن تحيا بها الأحلام !
هويدا عبد العزيز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق