...الرحيل بين هنا وهناك ...
أنا راحل في الإنتظار إليك ...
وليس لديّ خريطة عمر...
وما صُنٍع بعدٌ القطار السريع...
وليس لديّ بساط لريح يشق عباب المسافة ليلا...
فانتظريني هنا...
وانتظريني هناك...
أنا راحل في سراب متاهة...
وأنت تيه قصائدي...
ومراكبي...
سأجيئك في ثنايا القصيد حروفا...
وشكلا ورفعا ونصبا وفتحا...
وتركت لك الضمَّ كي تكتبيني نصوصا ...
ولكي تستريحي زمانا...
ولكي يستقر بنا العمر عند التقاء النقاط...
وتصبح كل المسافات صفر...
وصفر...
وتلغى كل خطوط الدوائر طولا ...
وعرضا ...
وتعرفي كم أقاسي لأجلك أنت مسافات بعد...
أنا ميت من زمان الزمان...
يلفني كفن قصيد...
وشهد...
وجيد حبيب...
وزخة غيث..
أنا ميت من زمان الخرافة نصفا...
وروحي طليقة في بلاد المجاز...
نقاطا...
فواصل عمر...
و شرط ...ونفي... وجزم...
تفتش عنك...
وتبحث في زوايا الأزقة...
وفي زوايا المكان...
في فواصل شام...وصمت الكلام...
وتبقى تحن إليك هنا...
وتحن هناك...
فتتبع كل النوارس ظل هواك...
وقد تصل ليقين الصنوبر قبل المغيب...
وقبل رسو المراكب...
وقد تبيتُ هناك...
لتعرف سر وقوف الصنوبر...
وسر الثبات...
أنا ميت من زمان الزمان بشطري..
بكلي...
ويلفني ليل حكاية...وليل قصيد...
ونقطة نون...
أنا متعب...أفتش عن شجيرة بال ...
فروحي قد أتعبت جسدي...
واعلم انك شك جميل...
وانك ريب وتيه...
وانك كلٌ ...
وبعضٌ...
ونصفُ حقيقةٍ...
ونصفُ خيالٍ...
وإني قبلت الرحيل إليك...
واني وصلت...
وبعد ثلاث دقائق...
سأدق باب القصيدة ...
دقا خفيفا...
خفيفا...
فاعطني عهد الأمان.
الشاعر: عبد الرزاق خمولي
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق