عساكم من دنيا تلاطمنا
كالموج الهائج لتشقينا
فلا تراوضك بمفاتنها
فالغدر أصلها و فيها
وأعلم بأن مفاتنها
ذنوبآ شائعة فيها
وكم من ذنوب نحملها
وعند الموت ما تنعينا
دأبت على ذلك دنيانا
ومع كل يوم تعرينا
ولو كان القبر بمحدث
لحكى لنا ما يضنينا
وكم من قبور تبكي صامتة
ولم نرى بكاءها رحمة و لينا
عساكم من دنيا فانية
تضحكنا لبرهه وباقي العمر تبكينا
والموت خلق لنا على السواء
ولن تملك هي محياها
فمادام الموت محققآ
فبالله كيف نجاريها ؟
الشاعر والمفكر جمال حلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق