بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 1 يوليو 2017

لهفة مشتاق /بقلم الشاعر/ أحمد مصطفى الأطرش

لهفة مشتاق
 ُُُُُُُُُُُُُُُُ
رَمَضَانُ وَلَّى يَا مُهْجَتِي
فَتَرَاقَصَتْ قُلُوبَ العُشَّاقِ 
فَتَعَالِيْ 
تَوَّاقَةٌ تَشْتَاقُ إِلَى مُشْتَاقِ        
نَرْوِي ظَمَأَ قُلُوبِنَا
وَنَخْمُدُ لَظَى الْأَشْوَاقِ 
فَخَمِيلَةٌ كَانَتْ لَنَا مَأْوَىً
مِنْ أَعْينِ حُسَّادٍ وَعُزَّالٍ
وَجَنَّةٍ للتَلاقِ
تَرَاقَصَتْ فَرَاشَاتُهَا
 وَتَزَيَّنَتْ بِالحُبِّ
وَالوَرْدُ يَنْثِرُ عَبِيرَهُ ثَمِلَاً
بَعْدَ حُرْقَةَ الفِرَاقِ
وَاليَاسَمِينُ تَبَرْعَمَ وَانْتَشَى 
أَسْكَرَ الكَوْنَ بِعَبَقِ التَلَاقِي
وَعَصَافِيرِ الحُبِّ تُغَرِدُ
بِأَجْمَلِ مَا صَدَحُوا لِعُشَّاقِ
الدُّنْيَا مِنْ حَوْلِنَا فِي عُرْسٍ وَبَهْجَةٍ 
سُبْحَانَ رِبِّيَ الْخَلَاقِ
تَعَالِي يَا مُنْيَتِي وَدَعِينِي
أَرْوِي ظَمِأَ رُوحِي مِنْ الْلَمَا
يَنِزُ مِنَ الشِفَاهِ خَمْرَا رَقْرَاقِ 
وَدَعِينِي أَعُومُ فِي بُحُورِ عَيْنَيْكِ
أَقْرَأُ طَلَاسِمَ سِحْرِهِمَا
أَعِبُ مِنْ جِرَارِ خَمْرِهُمَا
أُصَارِعُ مَوْجَاتَ الشَوْقِ بِالْأَشْوَاقِ
أُصَارِعُهَا فَتُعَانِقُنِي لِتَأْسُرِنِي
بِرَفِيفِ جَفْنِهَا وَفِتْنَةِ الأَحْدَاقِ
أَوَاهٌ مِنْ ضَمَّةٍ لِأَهْصُرُكِ
بَيْنَ ذِرَاعَيَّ فَأَسْتَافُ شَذَاكِ 
لِتُسْكِرُنِي هَمَسَاتَ ثَغْرُكِ التَوَاقِ
فَأَسْتَسْلِمُ فَرِحَاً مُنْتَشِيَّاً مِنْ خَمْرُكِ
لَأَغُوصَ بَيْنَ شَلَّالِ عِطْرُكِ
فَمَا أَنَا مِنْ يَخْشَى الإِغْرَاقِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحة الناي أحمد مصطفى الأطرش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق