بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 23 مايو 2017

يا شباب الرّيف هيّا /بقلم الشاعر/ محمد الفاطمي

فهيّا يا شباب الرّيف هيّا
تعالى في مواطننا الصّياح***وخوف الكلب يعكـــــسه النّباح
تروّضنا الهراوة في بلاد***بها الخيرات فاز بها الــــــسّياح
ونحن كما ترانا من زمان***تعذّبنا النّوائب والجـــــــــــراح
نئنّ من التّوجّع كلّ يوم***وبين شبابنا كثر النّطــــــــــــــاح
ومهما أنس من ألم تولّى***فإنّ الأسر يخــــــتمه الــــسّراح
////
ألفنا خشية أكل الشّعير***فصرنا في المواطن كالحــــــــمير
نصوم الدّهر صوما مستداما***ونقنع بالرّقاد على الحــــصير
وإن تسأل شعوب الأرض عنّا***سيقنعك الجواب عن المصير
كأنّ عقولنا انقلــــــــبت علينا***غداة شرابها ماء الشّـــــــعير
فدعني من مغالطة الأهالي***وقل لي لفظة تحيي ضـــــميري
////
تحرّك فالحراك هو الأمل***وجبن النّاس ليـــــــــــس له أجل
تحرّك كي نغــــيّر في بلادي***جمـــودا قد ترسّـــــخ بالوجل
فنحن اليوم نقبع تحت نير***كأســــرى في الحــــــياة بلا أمل
نخاف السّوط والجلاّد آت***ومن خـــــاف السّــــياط فقد فشل
فهيّا يا شباب الرّبف هـــيّا***فسلـــــمية الحراك هي العــــمل
////
يعشّش في الرّؤوس القمل لمّا***يكون بها الهوى قد صار سمّا
يقيم المستوطنات بكلّ رأس***تعطّل في النّهى فقـــــها وفهما
وكيف يصحّ في التّفكير أمر***إذا الرّأس احتواه الغيّ رغما؟
أردت من الشّباب بأن يخوضوا***غمار الوعي بالتّغيير سلما
وإنّ العزم فرض في التّحدّي***لمن شاء اجتياز الصّعب حزما
////
أحبّ الصّالحين من الرّجال***ومن رفضوا الرّكون إلى الضّلال
أحبّ الصّالحين ولست منهم***لأنّ خصالهم هزمت خــــصالي
طبائعهــــم تدلّ على ارتقاء***بســــــلمية التّحرّك في النّــضال
وما التّغيير في الأوطان سهل***وما عهدي بمجد عـــنه خالي
ومن طلب النّهوض بغير عزم***قضى العمر في طلب المـحال
////
أصابتنا بظــــــــلمتها الغباوه***وبالأنياب عـــــــــضّتنا القساوه
هرمنا حـــــينما صرنا رقيقا***نعيش على التّقـــلّب في الشّقاوه
نبصبص كالكلاب لكلّ وغد***ونخشى كالحــــمير من الهراوه
وفي أوساطنا كثر الأعادي***فشـــــــــبّت في روابطنا العداوه
نراقب بعضنا من غير حقّ***لنحصل في الأخير على الإتاوه
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق