بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 26 يناير 2017

النُّصْحُ الْجِميل / بقلم الشاعر / رسام الشرود

النُّصْحُ الْجِميل

هذا كلامً نَصُوحٌ...
 فَٱسْمَعوهُ يا قَومِي ، وَ عُوا : 
مَتاعُ الدُّنْيا قَليلٌ... ، فَلاَ 
زادٌ غيرُ تَقْوى اللهِ ، يَنْفَعُ .
 إلى اللهِ حَتْماً جَميعاً  مَعادُنا
مَهْما طالَ عَيْشُنا ...إليهِ الْمَرِْجعُ.
كمْ أحْبابٌ وأهَالٍ كِرامٌ ،كانُوا هُنا 
ودًعْناهُمْ ... وَ قَبْلَنا ، كَمْ وَدَّعُوا .
وكمْ قُرونٌ تلاشَتْ ، وَمَضَتْ ،
قَرنٌ يُطارِدُ قَرناً ، وَقَرْنٌ يَتْبَعُ : 
أيْنَ فِرعَونُ وَ هَامانُ ...
أيْنَ الْقُرونُ الأُولَى ...
أينَ قارونُ ، ومَا كانَ يَجْمعُ ؟
 أينَ عادٌ وثمُودٌ ...،
أينَ أصْحابُ الرّسِّ...
أينَ قَومُ نُوحٍ...
أينَ قَومُ لُوطٍ ، و تُبَّعُ ؟
 كَمْ عَتَوْا فِي الأَرْضِ فَسَاداً...
كَمْ عَذَّبوا  ضِعَافًا ،
كَمْ شَرَّدوا شُعُوباً  وَشَيَّعُوا ؟
 صَارُوا جَميعاً إلى حُكْمِ اللهِ ..
إليهِ يَؤوبُ الْورَى ، وصَنيعُهُمْ  ، 
إلَى ذي الْعرْشِ ،  يُرْفَعُ. 
لاَ ظُلْمَ الْيَومَ ...
كُلُّ نَفْسٍ ، تُؤتَى الكِتَابَ وتُجْزَى ،
مِثْلَ الذي كانتْ تَصْنَعُ .
فَٱعْبُدوا اللهَ ، لاَ غَيْرَهُ،
سَبِّحُوهُ قِيَّاماً وقُعوداً ،
وَ ٱسْجُدُوا للهِ وٱرْكعُوا .
إِنِّي خِلْتُ الأُُلَى ، 
أُولِي النُّهَى ،نُفُوسُهُمْ،
مِنْ ذِكْرِ اللهِ ، لاَ تَشْبَعُ. 
وَٱعْمَلُوا صَالِحاً ،
لا تأتوا الفواحش كلها ،
إنّ الُّنفُوسَ بالْفَواحِشِ تُخْدَعُ .
وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلى  نَبِيِّنَا ..
خَيْرِ الْوَرَى  مَنْ لنَا ...
يَوْمَ  الْقِيَّامَةِ  يَشْفَعُ .
 للشاعر المغربي
رسام الشرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق