النُّصْحُ الْجِميل
هذا كلامً نَصُوحٌ...
فَٱسْمَعوهُ يا قَومِي ، وَ عُوا :
مَتاعُ الدُّنْيا قَليلٌ... ، فَلاَ
زادٌ غيرُ تَقْوى اللهِ ، يَنْفَعُ .
إلى اللهِ حَتْماً جَميعاً مَعادُنا
مَهْما طالَ عَيْشُنا ...إليهِ الْمَرِْجعُ.
كمْ أحْبابٌ وأهَالٍ كِرامٌ ،كانُوا هُنا
ودًعْناهُمْ ... وَ قَبْلَنا ، كَمْ وَدَّعُوا .
وكمْ قُرونٌ تلاشَتْ ، وَمَضَتْ ،
قَرنٌ يُطارِدُ قَرناً ، وَقَرْنٌ يَتْبَعُ :
أيْنَ فِرعَونُ وَ هَامانُ ...
أيْنَ الْقُرونُ الأُولَى ...
أينَ قارونُ ، ومَا كانَ يَجْمعُ ؟
أينَ عادٌ وثمُودٌ ...،
أينَ أصْحابُ الرّسِّ...
أينَ قَومُ نُوحٍ...
أينَ قَومُ لُوطٍ ، و تُبَّعُ ؟
كَمْ عَتَوْا فِي الأَرْضِ فَسَاداً...
كَمْ عَذَّبوا ضِعَافًا ،
كَمْ شَرَّدوا شُعُوباً وَشَيَّعُوا ؟
صَارُوا جَميعاً إلى حُكْمِ اللهِ ..
إليهِ يَؤوبُ الْورَى ، وصَنيعُهُمْ ،
إلَى ذي الْعرْشِ ، يُرْفَعُ.
لاَ ظُلْمَ الْيَومَ ...
كُلُّ نَفْسٍ ، تُؤتَى الكِتَابَ وتُجْزَى ،
مِثْلَ الذي كانتْ تَصْنَعُ .
فَٱعْبُدوا اللهَ ، لاَ غَيْرَهُ،
سَبِّحُوهُ قِيَّاماً وقُعوداً ،
وَ ٱسْجُدُوا للهِ وٱرْكعُوا .
إِنِّي خِلْتُ الأُُلَى ،
أُولِي النُّهَى ،نُفُوسُهُمْ،
مِنْ ذِكْرِ اللهِ ، لاَ تَشْبَعُ.
وَٱعْمَلُوا صَالِحاً ،
لا تأتوا الفواحش كلها ،
إنّ الُّنفُوسَ بالْفَواحِشِ تُخْدَعُ .
وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلى نَبِيِّنَا ..
خَيْرِ الْوَرَى مَنْ لنَا ...
يَوْمَ الْقِيَّامَةِ يَشْفَعُ .
للشاعر المغربي
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق